٤٠ ـ أحمد بن جبير بن محمد بن سعيد بن جبير (١).
الوزير أبو جعفر الكنانيّ ، من ولد بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة.
كان من وجوه أهل بلنسية.
روى عن : صهره أبي عمران بن أبي تليد ، وأبي عبد الله بن خلصة وعليه قرأ الأدب.
ووزر لمروان بن عبد العزيز عند ثورته وخروجه ببلنسية لمّا انقرضت دولة الملثّمين. وامتحن يوم خلع مروان ، فقبض عليه الجند ، ثمّ انتقل إلى شاطبة (٢).
__________________
= قد نلت بالجهل أسبابا لها خطر |
|
يضيق فيها على العقل المعاذير |
مصيبة عمّت الإسلام قاطبة |
|
لا يقتضي مثلها حزم وتدبير |
إذا تجاري ذوو الألباب جملتها |
|
قالوا : جهول أعانته المقادير |
(معجم الأدباء ٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣).
وقال الصفدي : إن ابن المندائي من نواحي البطيحة ، نشأ بها وقرأ الأدب على أبي محمد الحريري ، ودخل واسط بعد الخمسمائة واستوطنها وتفقّه بها للشافعي على قاضيها أبي عبد الله الفارقيّ وشهد عنده ، وسمع الحديث من جماعة ، وولي قضاء الكوفة نيابة عن أبي الفتح ابن البيضاوي قاضي الكوفة وعزل ، ثم قدم بغداد وولي الإعادة بالنظاميّة ، وكتب بخطه الكتب المطوّلة من الفقه والحديث والتاريخ ، وكان يكتب خطا حسنا صحيحا.
أورد له ابن النجار :
إذا وعدت نعجّل ما وعدت به |
|
فالمطل من غير عذر آفة الجود |
فإن تعذّر مطلوب بمانعة |
|
فاليأس أقرب مشكور ومحمود |
إنّ السؤال وإن قلّت مصادره |
|
يوفي على كل مأمول ومعهود |
وصون ماء المحيّا للفتى شرف |
|
وفي القناعة عزّ غير مفقود |
وأورد له أيضا :
خلق أرقّ من النسيم إذا سرى |
|
سحرا على روض الربيع الزاهر |
لو خالط البحر الأجاج أعاده |
|
عذبا يروق صفاؤه للناظر |
(الوافي بالوفيات ٦ / ٢٦٢).
(١) انظر عن (أحمد بن جبير) في : تكملة الصلة لابن الأبار ١ / ٦٣ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ، ج ١ ق ١ / ٧٩ ـ ٨١ رقم ٩٠.
(٢) شاطبة : بالطاء المهملة والباء الموحّدة ، مدينة في شرقي الأندلس وشرقيّ قرطبة. (معجم البلدان ٣ / ٣٠٩).