وقيل : هي مصدر بمعنى الغَرْف ، كالرّاغية والثّانية واللّاغية. ومنه قوله تعالى : «لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً» أي لغو.
وقال الخطّابي : يريد بالغَارِفَة التي تجزّ ناصيتها عند المصيبة.
(غرق) فيه «الحرق شهيد ، والغَرِق شهيد» الغَرِق بكسر الراء : الذي يموت بالغَرَق : وقيل : هو الذي غلبه الماء ولم يَغْرَقْ ، فإذا غَرِقَ فهو غَرِيق.
(ه) ومنه الحديث «يأتي على النّاس زمان لا ينجو [منه (١)] إلا من دعا دعاء الغَرِق» كأنّه أراد إلّا من أخلص الدّعاء ، لأنّ من أشفى على الهلاك أخلص في دعائه طلب النّجاة.
ومنه الحديث «اللهم إنّي أعوذ بك من الغَرَق والحرق» الغَرَق بفتح الراء : المصدر.
(س) وفيه «فلمّا رآهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم احمرّ وجهه واغْرَوْرَقَتْ عيناه» أي غَرِقَتَا بالدّموع ، وهو افعوعلت من الغَرَق.
(س) ومنه حديث وحشي «أنه مات غَرِقاً في الخمر» أي متناهيا في شربها والإكثار منه ، مستعار من الغَرِق.
ومنه حديث ابن عباس «فعمل بالمعاصي حتى أَغْرَقَ أعماله» ، أي أضاع أعماله الصّالحة بما ارتكب من المعاصي.
(س) وفي حديث عليّ «لقد أَغْرَقَ في النّزع» أي بالغ في الأمر وانتهى فيه. وأصله من نزع القوس ومدّها ، ثم استعير لمن بالع في كلّ شيء.
(س) وفي حديث ابن الأكوع «وأنا على رجلي فَأَغْتَرِقُها» يقال : اغْتَرَقَ الفرس الخيل إذا خالطها ثم سبقها. واغْتِرَاق النّفس : استيعابه في الزّفير.
ويروى بالعين المهملة ، وقد تقدّم.
__________________
(١) من الهروى. وفى اللسان : «فيه».