وقيل : أراد تكلّفت لك ما لم يبلغه أحد وما لا يكون ، لأنّ القربة لا تَعْرَق.
وقال الأصمعي : عَرَقَ القربة معناه الشّدّة ، ولا أدري ما أصله.
(س) وفي حديث أبي الدّرداء «أنه رأى في المسجد عَرَقَةً فقال : غطّوها عنّا» قال الحربي : أظنّها خشبة فيها صورة.
وفي حديث وائل بن حجر «أنه قال لمعاوية وهو يمشي في ركابه : تَعَرَّقْ في ظلّ ناقتي» أي امش في ظلّها وانتفع به قليلا قليلا.
(س [ه]) وفي حديث عمر «قال لسلمان : أين تأخذ إذا صدرت ، أعلى المُعَرِّقَة ، أم على المدينة؟» هكذا روي مشدّدا. والصّواب التخفيف (١) ، وهي طريق كانت قريش تسلكها إذا سارت إلى الشّام تأخذ على ساحل البحر ، وفيها سلكت عير قريش حين كانت وقعة بدر.
(س) وفي حديث عطاء «أنه كره العُرُوق للمحرم» العُرُوق : نبات أصفر طيب الرّيح والطّعم يعمل في الطّعام. وقيل : هو جمع واحده عِرْق.
(س) وفيه «رأيت كأنّ دلوا دلّي من السّماء فأخذ أبو بكر بعَرَاقِيها فشرب» العَرَاقِي : جمع عَرْقُوَة الدّلو ، وهو الخشبة المعروضة على فم الدّلو ، وهما عَرْقُوَتَان كالصّليب. وقد عَرْقَيْتُ الدّلو إذا ركّبت العَرْقُوَة فيها.
(عرقب) (س) في حديث القاسم «كان يقول للجزّار : لا تُعَرْقِبْها» أي لا تقطع عُرْقُوبَها ، وهو الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والسّاق من ذوات الأربع ، وهو من الإنسان فويق العقب.
وفي قصيد كعب :
كانت مواعيد عُرْقُوبٍ لها مثلا |
|
وما مواعيدها إلّا الأباطيل |
عُرْقُوب : هو ابن معبد ، رجل من العمالقة كان وعد رجلا ثمر نخلة ، فجاءه حين أطلعت
__________________
(١) وهو رواية الهروى.