(ه) ومنه حديث ابن عمر «أنه كان يقطع التّلبية إذا نظر إلى عُرُوش مكة» أي بيوتها. وسمّيت عُرُوشاً ، لأنها كانت عيدانا تنصب ويظلّل عليها ، واحدها : عَرْش.
(س) وفيه «فجاءت حمّرة فجعلت تُعَرِّشُ» التَّعْرِيش : أن ترتفع وتظلّل بجناحيها على من تحتها.
(ه) وفي حديث مقتل أبي جهل «قال لابن مسعود : سيفك كهام ، فخذ سيفي فاحتزّ به رأسي من عُرْشِي» العُرْش : عرق في أصل العنق.
وقال الجوهري : «العُرْش [بالضمّ (١)] أحدُ عُرْشَيِ العنق ، وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق».
(عرص) (ه) في حديث عائشة «نصبت على باب حجرتي عباءة مقدمه من غزاة خيبر أو تبوك ، فهتك العَرْص حتى وقع بالأرض» قال الهروي : المحدّثون يروونه بالضاد المعجمة ، وهو بالصاد والسين ، وهو خشبة توضع على البيت عرضا إذا أرادوا تسقيفه ، ثم تلقى عليه أطراف الخشب القصار. يقال : عَرَّصْتُ البيت تَعْرِيصاً.
وذكره أبو عبيد بالسين ، وقال : والبيت المُعَرَّس الذي له عرس ، وهو الحائط تجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه.
والحديث جاء في سنن أبي داود بالضاد المعجمة ، وشرحه الخطابي في «المعالم». وفي «غريب الحديث» بالصاد المهملة. وقال : قال الراوى : العرض ، وهو غلط.
وقال الزمخشرى : إنه العَرْص ، بالمهملة ، وشرح نحو ما تقدم. قال : وقد روي بالضاد المعجمة ، لأنه يوضع على البيت عرضا.
(س) وفى حديث قسّ «في عَرَصات جثجاث» العَرَصَات : جمع عَرْصَة ، وهي كلّ موضع واسع لا بناء فيه.
(عرض) (ه) فيه «كلّ المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعِرْضُه» العِرْض.
__________________
(١) من الصحاح.