من رواة حديث الغدير من الصحابة.
وروى الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب (١) ( ص ١٦ ) بطريق الحافظين يوسف بن خليل الدمشقي وأبي الغنائم محمد بن عليّ النرسي بإسنادهما ، عن ابن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، عن سعد قال : قلت لسعد ... إلىٰ آخر اللفظ الآتي في حديث التهنئة.
وقال في الكفاية (٢) ( ص ١٥١ ) : أخبرنا شيخ الشيوخ عبد الله بن عمر بن حمّويه بدمشق ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله الشافعي ، أخبرنا أبو الفضل الفضيلي ، أخبرنا أبو القاسم الخليلي ، أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ، أخبرنا الهيثم ابن كليب الشاشي أخبرنا أحمد بن شدّاد الترمذي ، أخبرنا عليّ بن قادم ، أخبرنا إسرائيل ، عن عبد الله بن شريك ، عن الحرث بن مالك ، قال :
أتيت مكّة ، فلقيت سعد بن أبي وقّاص ، فقلت : هل سمعت لعليٍّ منقبة ؟ قال : قد شهدت له أربعاً ، لَأن تكون لي واحدة منهنّ أحبُّ إليّ من الدنيا أُعمَّر فيها مثل عمر نوح :
إنَّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث أبا بكر ببراءة إلىٰ مشركي قريش ، فسار بها يوماً وليلة. ثمّ قال لعليّ : « إتبَعْ أبا بكر فخذها وبلّغها ». فردَّ عليّ عليهالسلام أبا بكر ، فرجع يبكي ، فقال : يا رسول الله أَنَزَلَ فيَّ شيء ؟ قال : « لا إلّا خيراً ؛ إنَّه ليس يبلّغ عنّي إلّا أنا أو رجل منّي. أو قال : من أهل بيتي ».
وكنّا مع النبيّ في المسجد ، فنودي فينا ليلاً : ليخرجْ مَن [ في ] المسجد إلّا آل الرسول وآل عليّ.
___________________________________
(١) كفاية الطالب : ص ٦٢.
(٢) المصدر السابق : ص ٢٥٨.