قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب [ ج ١ ]

99/716
*

قال : فخرجنا نجرّ نعالنا ، فلمّا أصبحنا أتى العبّاس النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال :

يا رسول الله أخرجتَ أعمامك ، وأسكنت هذا الغلام. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « ما أنا أمرتُ بأخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام ، إنَّ الله أمر به ».

قال : والثالثة : أنَّ نبيّ الله بعث عمر وسعداً إلى خيبر ، فجُرِح سعد ، ورجع عمر.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

« لأُعطيَنَّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبُّه الله ورسوله ـ في ثناء كثير أخشىٰ أن أُحصي ـ فدعا عليّاً. فقالوا : إنَّه أرمد ، فجيء به يُقاد. فقال له : افتح عينيك. فقال : لا أستطيع ». قال : فتفل في عينيه من ريقه ودلكها بإبهامه ، وأعطاه الراية.

قال : والرابعة : يوم غدير خُمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبلغ ، ثمّ قال : « أيّها الناس ألستُ أولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ثلاث مرّات. قالوا : بلىٰ.

قال : أُدنُ يا عليُّ ، فرفع يده ، ورفع رسول الله يده ـ حتىٰ نظرتُ بياض إبطيه ـ فقال : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ». حتىٰ قالها ثلاثاً.

ثمّ قال الحافظ الكنجي (١) : هذا حديثٌ حسنٌ وأطرافه صحيحة ـ إلىٰ أن قال ـ :

والرابع : حديث الغدير ، رواه ابن ماجة (٢) ، والترمذي (٣) عن محمد بن بشّار ، عن محمد بن جعفر.

___________________________________

(١) كفاية الطالب : ص ٢٨٧ باب ٧٠.

(٢) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٥ ح ١٢١.

(٣) سنن الترمذي : ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣.

left