ابن عفّان ، قال : حدّثنا الحسن بن عطيّة ، قال : أنبأ يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن حبّة العُرَنيّ ، عن أبي قلابة (١) ، قال :
نشد الناسَ عليٌّ في الرحبة ، فقام بضعةَ عشَرَ رجلاً ـ فيهم رجل عليه جبّة عليها إزار حضرميّة ـ فشهدوا أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ».
وروى الحافظ ابن المغازلي في المناقب (٢) عنه حديث المناشدة الآتي إن شاء الله ، والخطيب الخوارزمي عدّه في مقتله ممّن روىٰ حديث الغدير من الصحابة.
وقال ابن الأثير في أُسد الغابة (٣) ( ١ / ٣٦٧ ) في ترجمة حبّة :
ذكره أبوالعبّاس بن عقدة في الصحابة ، وروىٰ عن يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ، قال : أخبرنا نصر بن مزاحم ، أخبرنا عبد الملك بن مسلم الملائي ، عن أبيه ، عن حبّة بن جُوَين العُرَنيّ البجلي ، قال :
لمّا كان يوم غدير خُمّ دعا النبيّ صلىاللهعليهوسلم الصلاة جامعة نصف النهار قال : فحمد الله ، وأثنىٰ عليه ، ثمّ قال : « أيّها الناس أتعلمون أنّي أولىٰ بكم من أنفسكم ؟ قالوا : نعم. قال : فمن كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ». وأخذ بيد عليّ ، حتىٰ رفعها حتىٰ نظرت إلىٰ آباطهما ، وأنا يومئذٍ مشرك. أخرجه أبو موسىٰ.
وروى ابن حجر في الإصابة ( ١ / ٣٧٢ ) من كتاب الموالاة لابن عقدة الحديث المذكور ، والقندوزي في ينابيع المودّة (٤) ( ص ٣٤ ).
٢٩ ـ حُبشي ـ بضمّ المهملة ـ ابن جنادة السلوليّ : نزيل الكوفة.
___________________________________
(١) كذا في النسخ ، والصحيح : عن حبّة العُرَنيّ أبي قُدامة. ( المؤلف )
(٢) مناقب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : ص ٢٠ ح ٢٧.
(٣) أُسد الغابة : ١ / ٤٣٩ رقم ١٠٣١.
(٤) ينابيع المودّة : ١ / ٣٢ باب ٤.