دماءهم واموالهم وزعموا أن الفرض من الله عليهم إقامة الصلوات الخمس وصوم شهر رمضان وانكروا الزكاة والحج وسائر الفرائض وقالوا باباحة المحارم من الفروج والغلمان ، واعتلوا في ذلك بقول الله عزوجل : (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً) (٤٢ : ٥٠) وقالوا بالتناسخ وأن الأئمة عندهم واحد إنما هم منتقلون من بدن إلى بدن ، والمواساة بينهم واجبة في كل ما ملكوه من مال وكل شيء اوصى به رجل منهم في سبيل الله فهو لسميع بن محمد واوصيائه من بعده ، ومذاهبهم مذاهب الغالية المفوضة في التفويض
وولد «موسى بن جعفر» عليهالسلام (١) في سنة ثمان وعشرين ومائة (٢) وقال بعضهم سنة تسع (٣) ، وحمله الرشيد من المدينة لعشر ليال بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائة وقد قدم هارون الرشيد المدينة منصرفا من عمرة شهر رمضان ثم شخص هارون إلى الحج وحمله معه ثم انصرف على طريق البصرة فحبسه عند عيسى بن جعفر
__________________
(١) ولد عليهالسلام بالأبواء منزل بين مكه والمدينة وعن الحافظ عبد العزيز أنه ولد بالمدينة والأول أصح وكانت ولادته يوم الأحد سابع عشر شهر صفر انظر الكافي للكليني والمناقب لابن شهرآشوب والدروس للشهيد وغيرها
(٢) كما في ارشاد المفيد والكافي وكشف الغمة والمناقب وأعلام الورى والدروس
(٣) يعني سنة تسع وعشرين ومائة