جعفر بن محمد وخرجوا من المسجد لم يرهم احد ولم يجرح منهم احد واقبل القوم يقتل بعضهم بعضا على أنهم يقتلون أصحاب ابي الخطاب وإنما يقتلون انفسهم حتى جن عليهم الليل فلما اصبحوا نظروا فى القتلى فوجدوا القتلى كلهم منهم ولم يجدوا من اصحاب ابى الخطاب قتيلا ولا جريحا ، وهؤلاء هم الذين قالوا أن أبا الخطاب كان نبيا مرسلا ارسله جعفر بن محمد ثم أنه صيره بعد ذلك حين حدث هذا الأمر من الملائكة لعن الله من يقول هذا ، ثم خرج من قال بمقالته من اهل الكوفة وغيرهم إلى «محمد بن اسماعيل بن جعفر (١)» بعد قتل ابي الخطاب فقالوا بامامته وأقاموا عليها
وصنوف الغالية افترقوا بعده على مقالات كثيرة واختلفوا ما في يد سلف (٢) أصحابهم ومذاهبهم فقالت «فرقة» منهم أن روح (جعفر بن محمد) جعلت في ابي الخطاب ثم تحولت بعد غيبة ابي الخطاب في (محمد بن اسماعيل بن جعفر) ثم ساقوا الامامة في ولد محمد بن إسماعيل وتشعبت منهم فرقة من (المباركية) ممن قال بهذه
__________________
(١) إلى محمد بن اسماعيل هذا تنسب الفرقة (السبعية) سميت بذلك لأن اهلها ينهون الامامة إليه وهو الامام السابع عندهم وكانت وفاته في بغداد في حدود سنة ١٩٨ وقبره فيها
(٢) كذا في النسخ المخطوطة