والاختيار والقول بآرائهم ، وهذا قول «الزيدية» الأقوياء منهم والضعفاء
فأما الضعفاء منهم فسموا «العجلية» وهم أصحاب هارون بن (١) سعيد العجلي وفرقة منهم يسمون (البترية (٢)) وهم أصحاب (كثير النواء) و (الحسن بن صالح بن حي) و (سالم بن أبي حفصة) (والحكم بن عتيبة) و (سلمة بن كهيل) و (أبي المقدام ثابت الحداد) وهم الذين دعوا الناس إلى ولاية علي عليهالسلام ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر فهم عند العامة أفضل هذه الأصناف وذلك أنهم يفضلون عليا ويثبتون إمامة أبي بكر وينتقصون عثمان وطلحة والزبير ويرون الخروج مع كل من ولد علي عليهالسلام يذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويثبتون لمن خرج من ولد علي الامامة عند خروجه ولا يقصدون في الامامة قصد رجل بعينه حتى يخرج ، كل ولد علي عندهم على السواء من أي بطن كان
__________________
(١) هارون بن سعيد او سعد العجلي الكوفي الأعور عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق عليهالسلام مات بالبصرة بعد سنة ١٠٠ انظر تقريب التهذيب لابن حجر ورجال الشيخ والكشي والخلاصة ورجال ابن داود وغيرها
(٢) البترية بضم الباء الموحدة وقيل بكسرها ثم سكون التاء المثناة من فوق قيل سموا بذلك نسبة إلى المغيرة بن سعد الملقب بالأبتر أو لأنهم لما تبرءوا من أعداء الشيخين التفت إليهم زيد بن علي عليهالسلام وقال أتبرءون من فاطمه «ع» بترتم أمرنا بتركم الله انظر رجال الكشي وغيره :