فبرئت منه الشيعة أصحاب «ابي عبد الله جعفر بن محمد» عليهماالسلام ورفضوه فزعم أنهم رافضة وأنه هو الذي سماهم بهذا الاسم ، ونصب بعض اصحاب المغيرة المغيرة إماما وزعم أن الحسين بن علي أوصى إليه ثم أوصى إليه علي بن الحسين ثم زعم ان أبا جعفر محمد بن علي عليهالسلام وعلى آبائه السلام أوصى إليه فهو الامام إلى أن يخرج المهدي وأنكروا إمامة ابي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام وقالوا لا إمامة في بني علي ابن ابي طالب بعد أبي جعفر محمد بن علي وأن الامامة في «المغيرة ابن سعيد» إلى خروج المهدي وهو عندهم (محمد بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن) وهو حي لم يمت ولم يقتل فسموا هؤلاء (المغيرية) باسم المغيرة بن سعيد مولى خالد بن عبد الله القسري ثم تراقى الأمر بالمغيرة إلى أن زعم أنه رسول نبي وأن جبرئيل يأتيه بالوحي من عند الله ، فأخذه خالد بن عبد الله القسري فسأله عن ذلك فأقر به ودعا خالدا إليه فاستتابه خالد فأبى أن يرجع عن قوله فقتله وصلبه وكان يدعي أنه يحي الموتى وقال بالتناسخ وكذلك قول أصحابه إلى اليوم
وأما الفرقة الأخرى من أصحاب أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام فنزلت إلى القول بامامة (ابي عبد الله جعفر بن محمد) عليهالسلام فلم تزل ثابتة على إمامته أيام حياته غير نفر منهم يسير فانهم لما