اراد أنكم أنتن من جيف لأن الكلاب إذا اصابها المطر فهي انتن من الجيف فلزمهم هذا اللقب فهم يعرفون به اليوم لأنه إذا قيل للرجل أنه ممطور فقد عرف أنه من الواقفة على موسى بن جعفر خاصة لأن كل من مضى منهم فله واقفة قد وقفت عليه وهذا اللقب لأصحاب موسى خاصة وقالت فرقة منهم لا ندري أهو حي أم ميت لأنا قد روينا فيه اخبارا كثيرة تدل على أنه القائم المهدي فلا يجوز تكذيبها وقد ورد علينا من خبر وفاة ابيه وجده والماضين من آبائه عليهمالسلام في معنى صحة الخبر فهذا أيضا مما لا يجوز رده وانكاره لوضوحه وشهرته وتواتره من حيث لا يكذب مثله ولا يجوز التوطؤ عليه والموت حق والله عزوجل يفعل ما يشاء فوقفنا عند ذلك على إطلاق موته وعلى الاقرار بحياته ونحن مقيمون على إمامته لا نتجاوزها حتى يصح لنا أمره وأمر هذا الذي نصب نفسه مكانه وادعى الامامة يعنون «علي بن موسى الرضا» فان صحت لنا إمامته كامامة ابيه من قبله بالدلالات والعلامات الموجبة للامامة بالاقرار منه على نفسه بامامته وموت ابيه لا باخبار اصحابه سلمنا له ذلك وصدقناه ، وهذه الفرقة أيضا من الممطورة ، وقد شاهد بعضهم من ابي الحسن الرضا عليهالسلام امورا فقطع عليه بالامامة ، وصدقت «فرقة» منهم بعد ذلك روايات