من شهر رمضان وإمامته ست سنين وخمسة اشهر وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهم وأمها خديجة بنت خويلد بن اسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
فنزلت هذه الفرقة القائلة بامامة الحسن بن علي بعد ابيه إلى القول بامامة اخيه الحسين عليهماالسلام فلم تزل على ذلك حتى قتل في أيام يزيد بن معاوية لعنة الله عليه قتله عبيد الله بن زياد الذي يقال له ابن ابي سفيان وهو ابن مرجانة وكان عامل يزيد بن معاوية على العراقين الكوفة والبصرة فوجه إليه إلى البادية الجيوش فاستقبله بعضها بالبادية فلم يزالوا ماضين حتى وردوا كربلاء فبعث عبيد الله لعنه الله حينئذ عمر بن سعد بن ابي وقاص وجعله على محاربته فقتله عمر بن سعد لعنة الله عليه وقتل عليهالسلام بكربلاء يوم الاثنين يوم عاشوراء لعشر خلون من المحرم سنة احدى وستين وهو ابن ست وخمسين سنة وخمسة أشهر وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهم وكانت إمامته ست عشرة سنة وعشرة أشهر وخمسة عشر يوما
فلما قتل الحسين حارت فرقة من أصحابه وقالت : قد اختلف علينا فعل الحسن وفعل الحسين لأنه إن كان الذي فعله الحسن حقا واجبا صوابا من موادعته معاوية وتسليمه له عند عجزه عن القيام بمحاربته مع كثرة انصار الحسن وقوتهم فما فعله الحسين من محاربته يزيد بن معاوية مع قلة