هُمُ الْكافِرُونَ. والظَّالِمُونَ. والْفاسِقُونَ) (٥ : ٤٧) وبقوله تبارك وتعالى (فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ) (٤٩ : ٩) فتركه القتال كفر ، وقالت «الشيعة» و «المرجئة» و «ابراهيم النظام» و «بشر بن المعتمر» أن عليا عليهالسلام كان مصيبا في تحكيمه لما أبى أصحابه إلا التحكيم وامتنعوا من القتال فنظر للمسلمين ليتألفهم وإنما أمرهما أن يحكما بكتاب الله عزوجل فخالفا فهما اللذان ارتكبا الخطأ وهو الذي أصاب ، واعتلوا في ذلك بأن رسول الله صلىاللهعليهوآله وادع أهل مكة ورد أبا جندل (١) سهيل بن عمرو إلى المشركين يحجل في قيوده وبتحكيمه (٢) سعد بن معاذ فيما بينه وبين بني قريظة والنضير من اليهود.
وقال «ابو بكر الأصم» نفس خروجه خطأ وتحكيمه خطأ وأن (٣) أبا موسى الأشعري أصاب حين خلعه حتى يجتمع الناس على امام
وقال سائر المعتزلة : كل مجتهد مصيب وقد اجتهد علي عليهالسلام فأصاب ولسنا نتهمه في قوله فهو محق
وقالت «الحشوية» : نحن لا نتكلم في هذا بشيء ونرد أمرهم إلى الله
__________________
(١) هو سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري من لوي خطيب قريش وأحد سادتها في الجاهلية أسره المسلمون يوم بدر وأسلم وسكن مكة ثم المدينة وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية مات بالطاعون في الشام سنة ١٨
(٢) وحكم ـ خ ل ـ
(٣) وابو موسى ـ خ ل ـ