ويقضوا (١) بلا علم لهم ويطلبوا آثار ما ستر عنهم ولا يجوز ذكر اسمه ولا السؤال عن مكانه حتى يؤمر بذلك إذ هو عليهالسلام مغمود (٢) خائف مستور بستر الله تعالى وليس علينا البحث عن أمره بل البحث عن ذلك وطلبه محرم لا يحل ولا يجوز لأن في اظهار ما ستر عنا وكشفه إباحة دمه ودمائنا وفي ستر ذلك والسكوت عنه حقنهما وصيانتهما ولا يجوز لنا ولا لأحد من المؤمنين أن يختاروا إماما برأي واختيار وإنما يقيمه الله لنا ويختاره ويظهره إذا شاء لأنه أعلم بتدبيره في خلقه وأعرف بمصلحتهم والامام عليهالسلام أعرف بنفسه وزمانه منا ، وقد قال ابو عبد الله الصادق عليهالسلام وهو ظاهر الأمر معروف المكان لا ينكر نسبه ولا تخفى ولادته وذكره شايع مشهور في الخاص والعام :
من سماني باسم (٣) فعليه لعنة الله ، ولقد كان الرجل من شيعته يتلقاه فيحيد عنه وروي عنه أن رجلا من شيعته لقيه في الطريق فحاد عنه وترك السلام عليه فشكره على ذلك وحمده وقال له لكن فلانا لقيني فسلم علي ما أحسن وذمه على ذلك واقدم عليه بالمكروه ، وكذلك وردت الأخبار عن ابي ابراهيم موسى بن جعفر عليهالسلام أنه قال في نفسه من منع تسميته مثل ذلك وابو الحسن الرضا عليهالسلام يقول :
__________________
(١) ويقفوا ـ خ ل ـ
(٢) مغمور ـ خ ل ـ
(٣) باسمي ـ خ ل ـ