يقول محمد منظور إلهى القاديانى فى كتابه ملفوظات أحمدية (ص ٢٩٠): " المراد بخاتم النبيين أنه لا يمكن أن تصدق الآن نبوة أى نبى من الأنبياء إلا بخاتمه صلىاللهعليهوسلم وكما أن كل قرطاس لا يكون مصدقا مؤكدا إلا حين يطبع عليه بالخاتم ، فكذلك كل نبوة لا تكون مطبوعا عليها بخاتمه وتصديقه ، صلىاللهعليهوسلم ، تكون غير صحيحة" (١).
وجاء فى جريدة الفضل القاديانية فى عددها الصادر فى ٢٢ مايو ١٩٢٢ م" الخاتم هو الطابع ، فإذا كان النبي ، صلىاللهعليهوسلم ، طابعا ، فكيف يكون طابعا إذا لم يكن فى أمته نبى" (٢).
ويفسر القاضى القاديانى آية" وخاتم النبيين" بأنه أفضل الأنبياء وأكبرهم درجة ومرتبة ، والآية فى زعم القاديانية لا تدل أبدا على انقطاع النبوة ، يقول فى القول الصريح : " إن الآية المذكورة لا تدل مطلقا على انقطاع للنبوة ، بل تدل على بقائها لأن كمال النبي لا يتحقق إلا بكمال الأمة وفضيلة الأستاذ لا تظهر إلا بفضل التلميذ .. وإن أصر أحد على أنه بمعنى الآخر زمانا فيمكننا أن نجعله مطابقا للمعانى الأخرى بكل سهولة ونقول : إن المراد من النبيين هم المشرعون والمستقلون ، والنبي ، صلىاللهعليهوسلم ، ختم النبوة التشريعية والمستقلة ؛ لأنها موجودة قبله ، وأما النبوة الغير مستقلة فما كانت موجودة قبله" (٣).
__________________
(١) أبو الأعلى المودودى : ما هى القاديانية ، ص ٧١.
(٢) المرجع السابق ، ص ٧١.
(٣) نذير السيالكوتى القاديانى : القول الصريح ، ص ١٧٥ ـ ١٧٧