ويقول ميرزا غلام أحمد : " نعنى بختم النبوة ختم كمالاتها على نبينا الّذي هو أفضل رسل الله وأنبيائه ، ونعتقد أنه لا نبى بعده إلا الّذي من أمته ومن أكمل أتباعه الّذي وجد الفيض كله من روحانيته وأضاء بضيائه" (١).
ويقول أيضا فى تفسير" وخاتم النبيين" : " إن الله جعل رسول الله خاتم النبيين بمعنى أنه أعطاه خاتم إفاضة الكمال مما لم يعطه أحدا سواه ، فلأجل ذلك سمى بخاتم النبيين ، أى أن اتّباعه يورث كمالات النبوة ، وأن القوة القدسية التى تصنع الأنبياء لم يعطها نبى سواه" (٢).
ونقل الأستاذ أبو الأعلى المودودى فى كتابه" ما هى القاديانية" نصوصا عديدة ذكرها المرزا غلام أحمد وجماعته توضح تأويلاتهم المختلفة لختم النبوة منها (٣) :
التأويل الأول : " فإن كان الله كرّم أحدا من هذه الأمة وسماه بالنبى إذا نال درجة الوحى والإلهام والنبوة بمجرد اتّباع محمد ، صلىاللهعليهوسلم ، فإن خاتم النبوة أى طابعها لا ينقض بذلك ؛ لأنه لا يزال من أفراد الأمة الإسلامية ، ولكن مما ينافى ختم النبوة أن يأتى نبى من غير الأمة الإسلامية".
ويقول المرزا غلام أحمد : " إن محمدا ، صلىاللهعليهوسلم ، ، صلىاللهعليهوسلم ، خاتم الأنبياء بمفهوم أنه قد تمت عليه كمالات النبوة ، وأنه لا يأتى بعده رسول ذو شريعة جديدة ، ولا نبى من غير أمته".
__________________
(١) المرجع السابق ، ص ١٧٤
(٢) ميرزا غلام أحمد : حقيقة الوحى ، ص ٩٧
(٣) أبو الأعلى المودودى : ما هى القاديانية ، ص ٣٣ ، ٣٥