شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) ، فكان لا بد أن يكون بعد هذا النبي ، الّذي هو فى تصرفاته مثل الكليم ، ولكنه أفضل منه" (١).
وهذا كذب واضح وافتراء مبين وجرأة شديدة على نبى الله ، صلىاللهعليهوسلم.
مسألة المهدى فى السنة النبوية :
ورد فى السنة النبوية عدة أحاديث تؤكد ظهور المهدى فى آخر الزمان منها ما رواه أبو سعيد الخدرى ، رضى الله عنه ، قال رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم : " أبشركم المهدى فى أمتى على اختلاف من الناس ، وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، يقسم الأرض صحاحا. فقال رجل : وما صحاحا؟ قال : بالسوية بين الناس. قال : ويملأ الله قلوب أمة محمد ، صلىاللهعليهوسلم ، غنى ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادى فيقول : من له فى مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول : ائت السدّان ـ وفى رواية السادن ـ أى الخازن ـ فقل له : إن المهدى يأمرك أن تعطينى مالا فيقول له : احث حتى إذا جعله فى حجره وأبرزه ندم. فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفسا؟ أو عجز عنى ما وسعهم؟ قال : فيرده فلا يقبل منه فيقال : إنّا لا نأخذ شيئا أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير فى العيش بعده أو قال : ثم لا خير فى الحياة بعده.
[رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة].
__________________
(١) المرزا غلام أحمد ، فتح إسلام ، ص ٧