ولقد أراد الله أن يفضح القاديانى ويكشف ستره وكذبه ، فبان ذلك جليّا فى نبوءاته الكاذبة ، وهذا طرف من أكاذيبه.
سادسا : كذب القاديانى فى نبوءاته :
زعم مرزا غلام أحمد بموت أحد مناظريه خلال خمسة عشر شهرا ، ولم يمت الرجل المناظر له ، بل عاش بعد هذه النبوءة الكاذبة سنوات وسنوات ، فقد كان المنصّر المسيحى عبد الله آتم مناظرا قويّا لميرزا غلام أحمد ، وقد أجرى معه ومع عدد من المنصرين المسيحيين عدة مناظرات من ٢٢ مايو ١٨٩٣ إلى ٥ يونيو ١٩٨٣ حول الإسلام وأنه دين الله الحق. وفى اليوم الأخير للمناظرة زعم مرزا غلام أحمد بموت عبد الله آتم المسيحى خلال خمسة عشر شهرا ، وكذب كعادته فى افتراءاته وكهاناته الكاذبة.
قال مرزا غلام أحمد : " إنى لما دعوت الله البارحة وتضرعت إليه أن اقض فى هذا الأمر ، نحن عبادك العاجزون ولا نقدر على شيء. فبشرنى بآية بأن الفريق المصرّ على الباطل ، والمعرض عن الإله الحق ، والّذي يتخذ الإنسان الضعيف آلهة ، سيذل وسيلقى فى الهاوية بحساب شهر عن كل يوم من أيام المناظرة ـ أى خلال خمسة عشر شهرا ما لم يعد إلى الحق. وأن الّذي هو على الحق ويؤمن بالإله الحق فسيكرم بذلك. وعند ما تتحقق هذه النبوءة سيبصر بعض العميان ، ويستقيم بعض العرجان ، ويستمع بعض الصم ، وإننى أقر بهذا أنه إذا لم تتحقق هذه النبوءة ، أى إذا لم يلق الفريق الّذي هو على الباطل عند الله ، فى الهاوية بعد موته خلال خمسة عشر شهرا من اليوم فسأكون مستعدّا لكل عقوبة ، من إذلالى وتسوية وجهى وتطويق