وسلم ، شهد له بالنبوة ، بل إن السماء والأرض وما من نبى إلا شهد له بالنبوة ، ويأمر المسلمين باتباعه فيقول : " إننى صادق كموسى وعيسى وداود ومحمد ، صلىاللهعليهوسلم ، وقد أنزل الله لتصديقى آيات سماوية تربو على عشرة آلاف ، وقد شهد لى القرآن الكريم ، وشهد لى الرسول ، وقد عين الأنبياء زمن بعثتى وذلك هو عصرنا هذا ، والقرآن يعين عصرى ، ولقد شهدت لى السماء والأرض ، وما من نبى إلا وقد شهد لى" (١).
ولقد كان جريئا فى الكذب حين ادعى النبوة وقال : " يؤيد الله كونى مرسلا من قبله ، فقد أظهر على يدىّ من الآيات ما لو قسم على ألف نبى لكفت لإثبات نبوتهم ، ولكن شياطين الإنس لا يؤمنون" (٢). وقال : " أنا نبى بأمر الله ، وإذا أنكرت ذلك أرتكب إثما ، وكيف أستطيع أن أرفض ذلك ، والله سمانى نبيّا ، فأنا على ذلك ما دمت حيّا" (٣).
تأويل معنى خاتم النبيين لدى القاديانيين :
أوّل القاديانيون معنى قول الله تعالى (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) (٤). معنى خاتم النبيين عندهم أى طابعهم ، فيزعمون أن كل نبى يظهر الآن بعده ، فإن نبوته تكون مطبوعة بخاتمه ، صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) المرزا غلام أحمد : تحفة الندوة ، ص ٤.
(٢) المرزا غلام أحمد : تتمة حقيقة الوحى ص ١٤٨
(٣) رسالة من غلام أحمد إلى جريدة (أخبار عام) لاهور ، فى ٢٣ آيار ١٩٠٨ م.
(٤) الأحزاب : ٤٠.