وقد تحدث إصلاحات الباب زيغ العصر ونفاقه". وفى الصحيفة ١٣٩ ورد : " فقد كان للباب منزلة مستقلة كرسول عظيم قائم بذاته يوحى إليه من العلى القدير" وجاء بها أيضا : " أنه جاء لإعلان دورة دينية جديدة من شأنها أن تختم الدورة السابقة وأن تعطل شعائرها وعاداتها وكتبها ونظمها".
أما ثانى رسل البهائية فهو ميرزا حسين على الابن الأكبر للوزير ميرزا يزرك ، إذ بعد قتل الباب بثلاثة أعوام ناجى نفسه بأنه المركز الّذي دارت حو ـ له الحركة التى قام بها الباب ص ١٢٨ وقد أعلن دعوته بحديقة بغداد ، حيث كان فى طريقه إلى المنفى بين ٢١ من إبريل والثانى من مايو سنة ١٨٦٢ ، وكان فى إعلان دعوته تحقق البشرى التى بشّر بها الباب وظهر موعود كل الأزمنة" وأن العهد القديم قد تحقق ، وأن ذلك الّذي جاء المبشرون يبشرون بمقدمه باعتباره الأب الأبدى يوشك أن يحقق لأبنائه الإخاء وأن يحيا على الأرض بينهم". ص ١٤١ من الكتاب نفسه : " ولما صدر الأمر بوضعه فى سجن عكا آثر العزلة وانكب على الإملاء والتحرير. وجاء فى هذا المؤلف فى ص ١٥١ : " أن البهائية دين كتابى قبل كل شيء وكتبه المقدسة هى أصل الاعتقاد دون الأحاديث الشفوية وهى كتب الباب وكتب بهاء الله ، ومنها الكلمات المكنونة وكتاب الإيقان والألواح التى أرسلها بهاء الله إلى الملوك والأمراء والقياصرة ، وأهم هذه الكتب (الكتاب الأقدس) وقدم المدّعى بحافظة مستنداته نسخة منه ووصفه جورج تاونزند فى كتابه ص ١٥٧ بأنه يشمل الأحكام والشرائع فى ملكوت الله طول العصر الجديد .. ويبدو من الاطلاع عليه أنه يجرى على نسق الآيات القرآنية فى مقطوعات على نسق السور القرآنية منها الكبار ومنها الصغار.