رضي لم يدخله رضاه
في باطل ، وإذا غضب لم يخرجه الغضب عن الحقّ ، وإذا قدر لم يتعاط ماليس له ».
وعن الباقر عليهالسلام : « المؤمن أصلب من الجبل. الجبل
يستقلّ منه ، والمؤمن لايستقلّ من دينه شيء ».
فصل
ومن جملة أنواعها الخوف من الله تعالى.
قال الصادق عليهالسلام : « يا إسحاق! خف الله كأنّك تراه ،
فإن كنت لاتراه فإنّه يراك فان (وإن خ ل) كنت ترى أنّه لايراك فقد كفرت ، وإن كنت
تعلم أنه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين اليك ».
وقال عليهالسلام
في قوله تعالى : (
ولمن خاف
مقام ربّه جنّتان )
: « من علم أنّ الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يفعله من خير وشرّ فيحجزه ذلك عن
القبيح من الأعمال ، فذلك الذي خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى ».
وقال عليهالسلام
: « من عرف الله خافه ، ومن خافه سخت نفسه عن الدنيا ».
وقال عليهالسلام
: « من خاف الله أخاف الله منه كلّ شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كلّ شيء
».
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « ألا إن المؤمن يعمل بين مخافتين :
بين أجل قد مضى لايدري ما الله صانع فيه ، وأجل قد بقي لايدري ما الله قاض فيه
__________________