على ضوء أعماله.
وعليه فليس هناك أي كتاب سماوي ولا نبي إلّاوقد إستندت دعوته إلى الموضوعين المذكورين ، ولكن دفع الجهل وقلّة العلم بالكتب وإمتداد يد التحريف إلى الكتب السماوية قد شوه صورة القيامة عن واقعها الصحيح.
ولا بأس أن نعرض هنا إجمالاً إلى مضامين تلك الكتب وتسليط الضوء على بحث القيامة الوارد فيها بغية إحراز بعض الفوائد.
* * *
الكتب التاريخية بدل الكتب السماوية
ينبغي الإلتفات هنا إلى أنّ الكتب المقدسة لليهود والنصارى اليوم هي كتب مقدسة فقط كما يرونها ، لا أنّها كتب سماوية ، ومن هنا فهم لايصطلحون عليها بالكتب السماوية ، فإنّنا لانجد يهودياً ولانصرانياً واحداً يقول أنّ هذا الكتاب هو ذلك الوحي السماوي الذي نزل على موسى وعيسى عليهماالسلام ، بل يعترف الجميع بأنّ هذين الكتابين قد خطّا بعد هذين النبيين العظيمين من قبل حواريها وأتباعهما وإن تضمنت هذه الكتب شيئاً من الوحي السماوي ، ومن هنا فقد ورد فيها الكلام عن سيرة المسيح عليهالسلام وموسى عليهالسلام وحتى الحوادث التي وقعت بعدهما.
توضيح ذلك :
العهد القديم (الكتاب المقدس لليهود) ويشتمل على ٣٩ كتاباً خمسة منها المسماة بأسفار التوراة ، فنقرأ على سبيل المثال في الفصل الآخير من السفر الخامس ـ والذي يسمى بسفر التثنية ـ فموسى عليهالسلام عبدالله وقد