روحي : كيف حالك؟ فأخبرته بكل ما رأيت وأطلعته على تاريخ الحادثة بالضبط ، وبعد شهرين قدم عدد من أهالي تلك القرية فلما إلتقوني ، سألت عن المقتول دون أن أذكر الحادثة فقلت كيف حاله؟
قالوا : للأسف لقد قتل قبل شهرين وعثرنا على جثته قرب النهر إلّاإنّنا لم نعرف قاتله ، وبعد سبع سنوات ذهبت إلى القرية لرؤية أقاربي وأصدقائي ، فجاءني عدد كثير من الناس حتى كان القاتل أحدهم ، ولما خلى المجلس دعوته إلى قربي وقلت له : قل الصدق من قتل فلاناً؟ فاعرب عن عدم علمه وقال : لا أدري.
قلت : فمن رفع تلك المسحاة وقتل بها فلاناً؟ فشحب وجهه وفهم أنّي أعلم بالموضوع ، فاضطر إلى سرد الحادثة.
قلت : كنت أعلم ، لكنّي أردت أن أقول لك إذهب وإدفع الدية لورثة المقتول أو أطلب منهم أن يعفو عنك».
* * *
ما ردّ الماديين على هذا الموضوع؟
طالما لايمكن التنكر لموضوع التنويم المغناطيسي ، فقد صرّح القائلون بمادية الروح قائلين : إنّنا نقرّ هذه الظاهرة ، إلّاأنّها قضية بسيطة ، ولا تدل على أنّ الروح هي أكثر من الخواص الفيزيائية والكيميائية لمادة الدماغ ، لأنّ هذا النوم جاء إثر التلقين إلى جانب التعب بسبب تكرار عمل واحد جعله ينام (فالصوت الرتيب للمقص أو محرك السيارة يجعل الإنسان ينام أحياناً) ولكن يفقد الإنسان في هذا النوم إرادته فتستبدل بما يلقن ، ثم تظهر آثاره الناتجة عن ذلك التلقين.
* * *