عن طاعة الله. وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهالله في كتابه منهاج السنة وجوه شبه كثيرة بين الشيعة واليهود ، قبح الله الجميع وأذلهم وأخزاهم.
* * *
فصل
يا أيها الرجل المريد نجاته |
|
اسمع مقالة ناصح معوان |
كن في أمورك كلها متمسكا |
|
بالوحي لا بزخارف الهذيان |
وانصر كتاب الله والسنن التي |
|
جاءت عن المبعوث بالفرقان |
واضرب بسيف الوحي كل معطل |
|
ضرب المجاهد فوق كل بنان |
واحمل بعزم الصدق حملة مخلص |
|
متجرد لله غير جبان |
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى |
|
فإذا أصبت ففي رضا الرحمن |
الشرح : بعد أن فرغ المؤلف رحمهالله من ذكر مقالات الجهم الفاسدة ، وما أغرق فيه من الضلال بسبب اعراضه عن النصوص وابعاده في التأويل ، تقدم بهذه النصائح الغالية لمن ينشد لنفسه النجاة من عذاب الله الذي توعد به كل مارق ضال. فوصاه بأن يتمسك في أمور دينه كلها بالوحي المبين ، معرضا عن تمويه المبطلين ، وأن يجتهد في نصر كتاب الله والسنن المأثورة عمن بعثه الله بالفرقان ، صلوات الله وسلامه عليه وآله ، وأن يتخذ من نصوص الوحيين سيفا يضرب به أهل التعطيل والبهتان ، ضرب المجاهد لأعدائه فوق كل بنان ، وأن يكون صادق العزم في حملته ، مخلصا لله عزوجل غير هياب ولا وجل وأن يثبت تحت راية الهدى والإيمان ، غير فار ولا منهزم ، فإن صابه شيء ففي رضا الرحمن وهو غاية يرخص في سبيلها كل بذل وتهون كل تضحية.
* * *
واجعل كتاب الله والسنن التي |
|
ثبتت سلاحك ثم صح بجنان |
من ذا يبارز فليقدم نفسه |
|
أو من يسابق يبد في الميدان |