قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح القصيدة النونيّة [ ج ١ ]

شرح القصيدة النونيّة

شرح القصيدة النونيّة [ ج ١ ]

تحمیل

شرح القصيدة النونيّة [ ج ١ ]

385/435
*

السماء مستو على عرشه ، وهو الموجد لجميع الكائنات.

تالله لقد نسب المعطل كل الرسل عليهم الصلاة والسلام الى جحود الحق وكتمانه ، اذا كان الحق هو ما ذهب إليه من التعطيل ، فان كلامهم كله صريح في الاثبات ، وليس فيهم أبدا من هو معطل جاحد لصفات الواحد الرحمن ، كما أنه ليس فيهم مشبه يمثل الله بخلقه ، فحاشاهم من كل ما يفتريه عليهم أهل الافك والبهتان. فعلى طالب الهدى أن لا يأخذه الا من مصدريه الحقيقين ، وهما عبد الله ورسوله ، وما أنزل من كتابه ، فهما وحدهما السبيل إليه ، فمن تركهما ضل وجانبه الصواب.

* * *

فصل

في بطلان قول الملحدين ان الاستدلال بكلام الله ورسوله

لا يفيد العلم واليقين

واحذر مقالات الذين تفرقوا

شيعا وكانوا شيعة الشيطان

واسأل خبيرا عنهم ينبيك عن

أسرارهم بنصيحة وبيان

قالوا الهدى لا يستفاد بسنة

كلا ولا أثر ولا قرآن

اذ كل ذاك أدلة لفظية

لم تبد عن علم ولا إيقان

فيها اشتراك ثم اجمال يرى

وتجوز بالتزييد والنقصان

وكذلك الاضمار والتحقيق والح

ذف الذي لم يبد عن تبيان

والنقل آحاد فموقوف على

صدق الرواة وليس ذا برهان

اذ بعضهم في البعض يقدح دائما

والقدح فيهم فهو ذو إمكان

وتواتر وهو القليل ونادر

جدا فأين القطع بالبرهان

هذا ويحتاج السلامة بعد من

ذاك المعارض صاحب السلطان

وهو الذي بالعقل يفرض صدقه

والنفي مظنون لدى الانسان