السماء مستو على عرشه ، وهو الموجد لجميع الكائنات.
تالله لقد نسب المعطل كل الرسل عليهم الصلاة والسلام الى جحود الحق وكتمانه ، اذا كان الحق هو ما ذهب إليه من التعطيل ، فان كلامهم كله صريح في الاثبات ، وليس فيهم أبدا من هو معطل جاحد لصفات الواحد الرحمن ، كما أنه ليس فيهم مشبه يمثل الله بخلقه ، فحاشاهم من كل ما يفتريه عليهم أهل الافك والبهتان. فعلى طالب الهدى أن لا يأخذه الا من مصدريه الحقيقين ، وهما عبد الله ورسوله ، وما أنزل من كتابه ، فهما وحدهما السبيل إليه ، فمن تركهما ضل وجانبه الصواب.
* * *
فصل
في بطلان قول الملحدين ان الاستدلال بكلام الله ورسوله
لا يفيد العلم واليقين
واحذر مقالات الذين تفرقوا |
|
شيعا وكانوا شيعة الشيطان |
واسأل خبيرا عنهم ينبيك عن |
|
أسرارهم بنصيحة وبيان |
قالوا الهدى لا يستفاد بسنة |
|
كلا ولا أثر ولا قرآن |
اذ كل ذاك أدلة لفظية |
|
لم تبد عن علم ولا إيقان |
فيها اشتراك ثم اجمال يرى |
|
وتجوز بالتزييد والنقصان |
وكذلك الاضمار والتحقيق والح |
|
ذف الذي لم يبد عن تبيان |
والنقل آحاد فموقوف على |
|
صدق الرواة وليس ذا برهان |
اذ بعضهم في البعض يقدح دائما |
|
والقدح فيهم فهو ذو إمكان |
وتواتر وهو القليل ونادر |
|
جدا فأين القطع بالبرهان |
هذا ويحتاج السلامة بعد من |
|
ذاك المعارض صاحب السلطان |
وهو الذي بالعقل يفرض صدقه |
|
والنفي مظنون لدى الانسان |