بالتبعية الذليلة لأصحاب هذه الأوساخ الفكرية ، فخيبة لكل متواكل كسلان.
* * *
فصل
في بيان عدوانهم في تلقيب أهل القرآن والحديث بالمجسمة
وبيان أنهم أولى بكل لقب خبيث
كم ذا مشبهة مجسمة نوا |
|
بته مسبة جاهل فتان |
أسماء سميتم بها أهل الح |
|
ديث وناصري القرآن والإيمان |
سميتموهم أنتم وشيوخكم |
|
بهتا بها من غير ما سلطان |
وجعلتموها سبة لتنفروا |
|
عنهم كفعل الساحر الشيطان |
ما ذنبهم والله إلا أنهم |
|
أخذوا بوحي الله والفرقان |
وأبوا بأن يتحيزوا لمقالة |
|
غير الحديث ومقتضى القرآن |
وأبوا يدينوا بالذي دنتم به |
|
من هذه الآراء والهذيان |
وصفوه بالأوصاف في النصين من |
|
خبر صحيح ثم من قرآن |
إن كان ذا التجسيم عندكم فيا |
|
أهلا به ما فيه من نكران |
أنا مجسمة بحمد الله لم |
|
نجحد صفات الخالق الديان |
الشرح : يتجنى أهل التعطيل على أهل الحق فينعتونهم بألقاب السوء التي هم منها براء ، فأحيانا يسمونهم مشبهة لأنهم بزعمهم لما أثبتوا الصفات قد شبهوا الله بخلقه ، وأحيانا مجسمة لأنهم لما اعتقدوا علو الله وفق خلقه فقد جعلوه جسما متحيزا حالا بالمكان ، وأحيانا يطلقون عليهم النوابت ، يعنون بذلك أنهم نبتوا في الإسلام بأقوال بدعية.
وهذه كلها أسماء سموا بها أهل الحديث وناصري القرآن والإيمان ، ما لهم عليها من حجة ولا من سلطان ، ولكنها محض الزور والبهتان ، وقد قلدوا في ذلك شيوخا لهم من أهل البغي والعدوان ، وجعلوا هذه الألقاب الشنيعة مسبة