من أجل قول أحد من الناس فهناك يحكم عليهم بالكفر ، بل يكونون أكفر الثقلين من الإنس والجن الذين هم أصحاب النار.
* * *
واشهد عليهم انهم قد اثبتوا الأ |
|
قدار واردة من الرحمن |
واشهد عليهم أن حجة ربهم |
|
قامت عليهم وهو ذو غفران |
واشهد عليهم انهم هم فاعلو |
|
ن حقيقة الطاعات والعصيان |
والجبر عندهم محال هكذا |
|
نفي القضاء فبئست الرأيان |
واشهد عليهم ان إيمان الورى |
|
قول وفعل ثم عقد جنان |
ويزيد بالطاعات قطعا هكذا |
|
بالضد يمسي وهو ذو نقصان |
والله ما إيمان عاصينا كإيمان |
|
الأمين منزل القرآن |
كلا ولا إيمان مؤمننا كإيمان |
|
الرسول معلم الإيمان |
واشهد عليهم أنهم لم يخلدوا |
|
أهل الكبائر في حميم آن |
بل يخرجون بإذنه بشفاعة |
|
وبدونها لمساكن بجنان |
واشهد عليهم أن ربهم يرى |
|
يوم المعاد كما يرى القمران |
واشهد عليهم أن أصحاب الرسو |
|
ل خيار خلق الله من إنسان |
حاشا النبيين الكرام فإنهم |
|
خير البرية خيرة الرحمن |
وخيارهم خلفاؤه من بعده |
|
وخيارهم حقا هما العمران |
والسابقون الأولون أحق |
|
بالتقديم ممن بعدهم ببيان |
كل بحسب السبق أفضل رتبة |
|
من لاحق والفضل للمنان |
الشرح : واشهد عليهم أنهم لا ينفون القدر السابق على حصول الأشياء كما نفته القدرية والمعتزلة ، بل يؤمنون بالقدر خيره وشره حلوه ومره من الله تعالى كما قال تعالى : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) [الحديد : ٢٢] وفي الحديث الصحيح : «أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب ، قال وما أكتب؟ قال