ولا يعتدون على النصوص بصرفها عن حقيقتها الى المجاز ، ويعتقدون أن كلام الله عزوجل وكلام رسوله صلىاللهعليهوسلم في باب الأسماء والصفات نصوص صريحة في معانيها ، فهي تفيد من العلم اليقيني ما تفيده البراهين العقلية القائمة على الضروريات.
وليشهدوا عليهم بأنهم ينكرون أشد الإنكار كلا من التعطيل والجحد للصفات والتمثيل والتشبيه بالمخلوقات ، ويعتقدون أن كلا من المعطل والممثل ليسوا من عبادة الرحمن على يقين ، بل الأول يعبد عدما حيث نفى عن ربه من الصفات ما لا يعقل وجود الموصوف بدونه ووصفه بصفات المعدوم. والثاني وهو الممثل يعبد صنما ، لأنه يعبد الله على الصورة التي رسمها له في خياله ، وهي لا تفترق عن تلك المنحوتة من الحجارة.
وليشهدوا عليهم بأنهم في باب الاثبات لا يثبتون الأسماء دون الصفات كالمعتزلة ، ولا يثبتون الصفات دون الأحكام ، بل يثبتون كلا من الأسماء والصفات والأحكام ، وهذه كلها عندهم أركان للايمان.
* * *
قالوا عليم وهو ذو علم يع |
|
لم غاية الاسرار والاعلان |
وكذا بصير وهو ذو بصر ويبص |
|
ر كل مرئي وذي الأكوان |
وكذا سميع وهو ذو سمع ويسم |
|
ع كل مسموع من الأكوان |
متكلم وله كلام وصفه |
|
ويكلم المخصوص بالرضوان |
وهو القوي بقوة هي وصفه |
|
ومليك يقدر يا أخا السلطان |
وهو المريد له الإرادة هكذا |
|
أبدا يريد صنائع الاحسان |
والوصف معنى قائم بالذات والاس |
|
ماء أعلام له بوزان |
أسماؤه دلت على أوصافه |
|
مشتقة منها اشتقاق معان |
وصفاته دلت على أسمائه |
|
والفعل مرتبط به الامران |
والحكم نسبتها الى متعلقا |
|
ت تقتضي آثارها ببيان |