فأساسها التأويل ذو البطلان لا |
|
تأويل أهل العلم والايمان |
اذ ذاك تفسير المراد وكشفه |
|
وبيان معناه الى الأذهان |
قد كان أعلم خلقه بكلامه |
|
صلى عليه الله كل أوان |
يتأول القرآن عند ركوعه |
|
وسجوده تأويل ي برهان |
هذا الذي قالته أم المؤمن |
|
نين حكاية عنه لها بلسان |
فانظر الى التأويل ما تعني به |
|
خير النساء وافقه النسوان |
أتظنها تعني به صرفا عن آل |
|
معنى القوي لغير ذي الرجحان |
الشرح : يعني أن جميع ما أحدث في الدين من بدع مخالفة لمقتضى الكتاب والسنة الصحيحة فلا سبب له الا التأويل الباطل الذي هو في الحقيقة تحريف للكلم عن مواضعه وعدول بالألفاظ عن معانيها المتبادرة منها بغير موجب لذلك الصرف الا محاولة تصحيح ما جنح إليه القوم من الأهواء الضالة التي أخذوها مما عند اليهود والنصارى وفلاسفة اليونان والصائبة وغيرهم.
وأما تأويل أهل العلم والايمان فهو تأويل صحيح لأن المراد به كشف المعنى وتفسيره وبيان المراد منه وحقيقته نفس ما يؤول إليه الشيء ، فإن كان اللفظ خبرا فتأويله هو نفس المخبر عنه وذلك مثل آيات الصفات والوعد والوعيد وأحوال أهل الجنة وأهل النار ، فتأويلها هو نفس حقيقة ما أخبر الله عنه فيها ، ومنه قوله تعالى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) [الأعراف : ٥٣]. ومعناه ما ينتظر هؤلاء المكذبون بيوم البعث والجزاء الا تأويله أي وقوع ما أخبر عنه القرآن من ذلك ، ومنه أيضا قول القرآن حكاية عن الصديق يوسف عليه الصلاة والسلام : (قالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا) [يوسف : ١٠٠] فقد أراد بتأويل الرؤيا وقوع مضمونها المفسر لها فيما جرى بينه وبين أخوته وما تقلب فيه من محن وأرزاء حتى بلغ من استخلاص الملك اياه وجعله على خزائن الأرض ، ومنه قول الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم