وهذا هو نصير الدين الطوسي شارح الاشارات لابن سينا ، والمحصل للرازي ، وكذاك أتباع المجوس عبدة النار وأشباههم والصابئة عبدة النجوم والكواكب وكل ذي فرية وبهتان كلهم اخوان إبليس وجنده وأعوانه في الاغواء والاضلال فلا مرحبا بعساكر الشيطان أعداء الرحمن.
* * *
أفمن حوالته على التنزيل |
|
والوحي المبين ومحكم القرآن |
كمحير أضحت حوالته على |
|
أمثاله أم كيف يستويان |
أم كيف يشعر تائه بمصابه |
|
والقلب قد جعلت له قفلان |
قفل من الجهل المركب فوقه |
|
قفل التعصب كيف ينفتحان |
ومفاتيح الاقفال في يد من له |
|
التصريف سبحان العظيم الشأن |
فاسأله فتح القفل مجتهدا |
|
على الأسنان ان الفتح بالأسنان |
الشرح : ولكن كيف يستوي من حوالته على الوحي المنزل في محكم القرآن وصحيح السنة ومن هو حائر ضال يحال على أمثاله في الحيرة والضلال ، أم كيف يشعر هذا التائه الضال بمصابه ، وقد جعل على قلبه قفلان يمنعان نور الحق من النفوذ إليه ، أحدهما قفل الجهل المركب الذي هو جهله بأنه جاهل ، والآخر قفل التعصب الأعمى الذي يحمل صاحبه على الحمية الجاهلية لما هو عليه من الباطل ، فكيف ينفتح هذان القفلان ، إلا أن يشاء الله الذي بيده قلوب العباد يقلبها كيف شاء ، فليسأله العبد أن يفتح أقفال قلبه حتى يبصر الحق ويرى النور ، ولكن كل مفتاح له أسنان ، فما لم يجتهد العبد في تحصيل الاسنان لم يتم له ما أراد ، ولعل مراده بالأسنان هنا النظر الصحيح في الأدلة مع الانصياع لما تهدى إليه من الحق في غير تعصب ولا تقليد.
* * *
فصل
هذا وخاتم العشرين وجها |
|
وهو أقربها إلى الأذهان |