رسول الله ، إن أبي تفوّت عليّ فزوجني ولم يشعرني. قال : «لا نكاح له ، انكحي من شئت». فنكحت أبا لبابة.
ومن طريق معمر عن سعيد بن عبد الرحمن الحجبي ، قال : كانت امرأة يقال لها خنساء بنت خذام تحت أنيس بن قتادة الأنصاري ، فقتل عنها بأحد فزوجها أبوها رجلا ، فقالت : يا رسول الله ، إن عم ولدي أحبّ إليّ ، فجعل أمرها إليها.
١١١١١ ـ خنساء بنت رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن سلمة ، عمة جابر بن عبد الله بن رئاب ، كانت من المبايعات.
ذكرها ابن سعد ، وقال : أمها إدام بنت حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة ، تزوّجها عامر بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد ، ثم النعمان بن خنساء بن سنان بن عبيد.
١١١١٢ ـ خنساء بنت عمرو بن الشّريد (١) بن ثعلبة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمية الشاعرة المشهورة ، اسمها تماضر ، بمثناة فوقانية أوله وضاد معجمة ـ وفي ذلك يقول دريد بن الصمة حين رآها تهنأ إبلا لها ثم تجردت واغتسلت فأعجبته فخطبها ، فأبت فقال فيها :
حيّوا تماضر واربعوا صحبي |
|
وقفوا فإنّ وقوفكم حسبي |
ما إن رأيت ولا سمعت به |
|
كاليوم طالي أينق جرب |
مبتذّلا تبدو محاسنه |
|
يضع الهناء مواضع النّقب |
أخناس قد هام الفؤاد بكم |
|
واعتاده داء من الحبّ (٢) |
[الكامل]
__________________
(١) أسد الغابة ت ٦٨٨٣ ، الاستيعاب ت ٣٣٦٣.
(٢) ينظر البيت الأول في ديوان دريد بن الصمة وهو في ديوانه ص ٤٣.
وبعده :
أخناس قد هام الفؤادكم |
|
وأصابه تبل من الحبّ |
ومناسبة هذه الأبيات كما قال صاحب الأغاني ١٠ / ٢١ ، ٢٢ ، مرّ دريد ابن الصمة بالخنساء بنت عمرو ابن الشريد وهي تهنأ بعيرا لها ، وقد تبذلت حتى فرغت منه ، ثمّ نضّت عنها ثيابها فاغتسلت ودريد بن الصمة يراها وهي لا تشعر به فأعجبته ، فانصرف إلى رحلها وأنشأ يقول ... ويروى البيت الأول في الوحشيات : ٢٥ : «حيّوا أمامة وانظروا» والّذي عليه جميع المصادر (تماضر) وهو ما يتناسب. أربعوا : الإرباع الاطمئنان والإقامة في المكان. وينظر الأعلام ٢ / ٣٩٩.