عباد بن بشر ، فقال : إن القبلة قد حولت. ذكره الواقدي. هكذا أوردها ابن مندة. وقد حرّف اسمها ، وستأتي في تويلة ، بمثناة وواو ، وقيل أول اسمها نون.
١٠٩٥٦ ـ بركة بنت النبي صلىاللهعليهوسلم :
تقدمت في القسم الثاني ، ثم ظهر لي أنه غلط ، نشأ عن تحريف ، وذلك أن بركة مولاة النبي صلىاللهعليهوسلم كانت تربّي من أولادها خديجة ، فلما ولدت القاسم خدمته بركة ، فكأنه كان في الّذي نقل منه هذا المصنف كذلك ، فتحرّفت عليه الكلمة حتى ظنها شقيقته بركة. فالله أعلم.
حرف التاء المثناة
القسم الأول
١٠٩٥٧ ـ تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة الكلبية. تقدم نسبها في ترجمة والدها في حرف الألف من القسم الثالث ، وقيل هي تماضر بنت زبان بن الأصبغ.
وذكر ابن سعد عن الواقديّ : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعث عبد الرحمن بن عوف إلى بني كلب ، فقال : «إن استجابوا لك فتزوّج ابنة ملكهم ـ أو سيّدهم». فلما قدم عبد الرحمن دعاهم إلى الإسلام ، فاستجابوا وأقام من أقام منهم على إعطاء الجزية ، فتزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ بن عمرو ملكهم ، ثم قدم بها المدينة ، وهي أم أبي سلمة [بن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرج ابن سعد عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : أم أبي سلمة] (١) بن عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ. ومن طريق عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جدته تماضر بنت زبان الأصبغ أنها حين طلقها الزبير ـ يعني بعد موت عبد الرحمن بن عوف ، وكان أقام عندها سبعا ، ثم لم يلبث أن طلقها ، فكانت تقول للنساء : إذا تزوجت إحداكن فلا يغرنك السبع بعد ما صنع بي (٢) الزبير.
قال محمّد بن عمر : هي أول كلبية نكحها قرشي ، ولم تلد لعبد الرحمن غير أبي سلمة.
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) في أصنع بي ابن الزبير.