فكتب عمر إلى عامله : إن فتح الله عليكم دمشق فأسلموا ابنة الجوديّ لعبد الرّحمن. فأسلموها له ، فقدم بها ، فأنزلها على نسائه ... فذكر الخبر ، وفيه قوله : فكأني أرشف من ثناياها حب الرّمان. قالت : فعمل لها شيء حتى سقطت أسنانها ، فهجرها ، ثم ردها إلى أهلها.
وهذا أخر شيء في الجزء المذكور ، وهو آخر مجلس أملاه المحامليّ.
١١٧٣٨ ـ ليلى بنت حابس التميميّة : أخت الأقرع بن حابس الصّحابيّ المشهور ، هي :
أم غالب بن صعصعة بن معاوية ، والد الفرزدق الشاعر المشهور.
لها إدراك ، وقد ذكرها الفرزدق في مرثية أبيه حيث يقول :
أبى الصّبر أن لا أرى البدر طالعا |
|
ولا الشّمس إلّا أذكرتني بغالب |
شبيهين كانا لابن ليلى ومن يكن |
|
شبيه ابن ليلى يلج ضوء الكواكب |
[الطويل]
القسم الرابع
١١٧٣٩ ـ ليلى بنت حكيم : تقدم كلام ابن الأثير أنه جوّز أنها بنت الخطيم فصحفت ، والّذي يظهر أنها هي. والله أعلم.
حرف الميم
القسم الأول
١١٧٤٠ ـ الماردة : لها ذكر في حديث حكيم بن حزام من مسند أبي يعلى ، وقيل المراديّة.
١١٧٤١ ـ مارية القبطيّة : أمّ ولد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
ذكر ابن سعد من طريق عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي صعصعة ، قال : بعث المقوقس صاحب الإسكندريّة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في سنة سبع من الهجرة بمارية وأختها سيرين ، وألف مثقال ذهبا ، وعشرين ثوبا لينا ، وبغلته الدّلدل ، وحماره عفيرا ، ويقال
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٢٧٦) ، الاستيعاب ت (٣٥٤٣).