وأدغم الراء في اللام من : (يَغْفِرْ لَكُمْ) و (اصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ) وما جاء منه ، إذا سكنت الراء وأتى بعدها اللام اليزيدي وشجاع في إظهاره بالإظهار ، وفي إدغامه الكبير بإدغامه (١).
قرأ الكسائي : (خَطاياكُمْ) و (خَطاياهُمْ) و (خَطايانا) بالإمالة وما جاء منه (٢).
قرأ نافع : (النَّبِيِّينَ) و (النُّبُوَّةَ) و (الْأَنْبِياءَ) وما جاء منه ، بالهمز ، إلا في موضعين من الأحزاب وهما :
(لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ) و (إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ) فإنهما بغير همز كالجماعة (٣).
وأمال الراء التي بعد الألف من : (النَّصارى) و (أُسارى) و (سُكارى)
وكذلك كل راء بعدها ألف كقوله : (ذِكْرى) و (بُشْرى) و (افْتَرى) و (لِلْعُسْرى) و (لِلْيُسْرى) ونحو ذلك ، أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والداجوني عن ابن ذكوان (٤).
قرأ أهل المدينة : (الصَّابِئِينَ) و (الصَّابِئُونَ) بغير همز (٥).
__________________
(١) روي عن أبي عمرو إدغام الراء الساكنة مع اللام ، كما روي عنه الإظهار ، وكلا الوجهين صحيح عنه.
انظر النشر : (٢ / ١٥١) ، والإتحاف : ١٣٧ ، وطبقات القراء (١ / ٣٢٤) ، وانظر حرف : (يَغْفِرْ لَكُمْ) في باب الإدغام والإظهار ، وتعريف الإدغام الكبير ضمن قراءة : (لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ) [البقرة : ٢٠] من كتابنا هذا. : (وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ) [مريم : ٦٥].
(٢) انظر الحروف الثلاثة آخر باب الإمالة ، وانظر السبعة : ١٥٧.
(٣) والباقون بياء مشددة في المفرد وجمع السلامة ، وفي جمع التكسير بياء مخففة ، وفي المصدر بواو مشددة مفتوحة. النشر (٢ / ٣٢) ، والإتحاف : ١٣٨ ، (النَّبِيِّينَ والنُّبُوَّةَ والْأَنْبِياءَ) أول مواضعها على الترتيب : [البقرة : ٦١] ، [آل عمران : ٧٩] ، [البقرة : ٩١].
وحرفا الأحزاب في ٥٣ ، ٥٠.
(٤) انظر : فصل من الإمالة في الراء. من كتابنا هذا. الحروف الثمانية على ترتيبها : [البقرة : ٦٢] ، و [البقرة : ٨٥] أيضا ، و [النساء : ٤٣] ، و [الأنعام : ٦٨] ، و [البقرة : ٩٧] ، و [آل عمران : ٩٤] ، و [الليل : ١٠] ، و [الأعلى : ٨].
(٥) انظر حرفي : (الصَّابِئِينَ) ، و (الصَّابِئُونَ) في باب الهمز المتحرك.