وأخبره أنه قرأ على عيسى بن وردان الحذاء (١) ، وأخبره أنه قرأ على أبي جعفر (٢).
ب ـ رواية ابن يزداد (٣) عنه :
__________________
قالون شديد الصمم فلو رفعت صوتك لا إلى غاية لا يسمع فكان ينظر إلى شفتي القارئ فيرد عليه اللحن والخطأ. قلت : قرأ عليه بشر كثير منهم ولداه أحمد وإبراهيم وأحمد بن يزيد الحلواني ومحمد بن هارون أبو نشيط وأحمد بن صالح المصري وسمع منه إسماعيل القاضي وموسى بن إسحاق الأنصاري القاضي وأبو زرعة الرازي وإبراهيم بن ديزيل ومحمد بن عبد الحكم القطري وعثمان بن خرزاد الأنطاكي ، توفي سنة عشرين ومائتين وله نيف وثمانون سنة رحمهالله.
(١) عيسى بن وردان أبو الحارث المدني الحذاء إمام مقرئ حاذق وراو محقق ضابط ، عرض على أبي جعفر وشيبة ، ثم عرض على نافع وهو من قدماء أصحابه قال الداني : هو من جلة أصحاب نافع وقدمائهم وقد شاركه في الإسناد وقال ابن مجاهد حدثنا عبد الله بن محمد الحربي ثنا أبو إبراهيم ثنا زيد بن بشر الحضرمي ثنا ابن وهب أخبرني ابن زيد بن أسلم قال : كان أبي يقول : لعيسى بن وردان اقرأ على إخوتك كما كان أبو جعفر وشيبة بن نصاح يقرءان على كل رجل عشر آيات عشر آيات ، عرض عليه إسماعيل بن جعفر وقالون ومحمد بن عمر الواقدي ، مات فيما أحسب في حدود الستين ومائة.
(٢) طريق المؤلف هذه عن شيخه أبي علي عن النهرواني عن زيد بن علي عن الداجوني عن ابن شبيب عن الفضل عن الحلواني عن قالون عن عيسى بن وردان عن أبي جعفر ، صححها العلامة ابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر). الذي قال : عن طرقه التي صححها : (فهذا ما تيسر من أسانيدنا بالقراءات العشر) من الطرق المذكورة التي أشرنا إليها وجملة ما تحرر عنهم من الطرق بالتقريب نحو ألف طريق ، وهي أصح ما يوجد اليوم في الدنيا وأعلاه لم نذكر فيها إلا من ثبت عندنا أو عند من تقدمت من أئمتنا عدالته ، وتحقق لقبه لمن أخذ عنه ، وصحت معاصرته ، وهذا التزام لم يقع لغيرها ممن ألف في هذا العلم ، ومن نظر أسانيد كتب القراءات وأحاط بتراجم الرواة علما عرف قدر ما سبرنا ، ونقحنا واعتبرنا وصححنا ، وهذا علم أهمل وباب أغلق وهو السبب الأعظم في ترك كثير من القراءات ، والله تعالى يحفظ ما بقي وقد عول عليها صاحب الإتحاف متصلة بسنده.
انظر النشر : بتحقيق د محيسن. (١ / ٢٥٧ ـ ٢٦١ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩) والإتحاف : ٩.
(٣) واسمه الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز المقرئ الأستاذ المحدث ، ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وقدم دمشق سنة إحدى وتسعين فاستوطنها كان أعلى من بقي في الدنيا إسنادا في القراءات على لين فيه ، عني من صغره بالروايات والأداء وذكر أنه قرأ لأبي عمرو على علي بن الحسين الغضائري عن القاسم بن زكريا المطرز تلميذ الدوري ، وقرأ لعاصم على الغضائري المذكور عن أحمد بن سهل الأشناني ، وقرأ لابن كثير على محمد بن محمد بن فيروز عن الحسن بن الحباب ، وقرأ لنافع على أبي بكر محمد بن عبيد الله بن القاسم الخرقي عن ابن سيف ، وقرأ لقالون بالأهواز سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة على أحمد بن محمد بن عبيد الله التستري ، وقرأ ببغداد على