الضرب الثاني :
أن تكون بضد ذلك ، وهو قوله : (جاءَ أُمَّةً)(١) ولا ثاني له.
الضرب الثالث :
أن تكون الأولى مكسورة والثانية مفتوحة ، كقوله : (وِعاءِ أَخِيهِ)(٢).
الضرب الرابع :
أن تكون بضد ذلك ، كقوله : (شُهَداءَ إِذْ)(٣).
الضرب الخامس :
أن تكون الأولى مضمومة والثانية مكسورة ، نحو : (يَشاءُ إِنَ)(٤) ولا ضد لها.
الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية (٥) ، إلا أن تكون مفتوحة قبلها ضمة أو كسرة ، أو مكسورة قبلها ضمة ، فإنها تقلب إذا انفتحت وانضم ما قبلها واوا مفتوحة ، وإذا انكسرت (٦) ياء مفتوحة.
فأما إذا انكسرت وانضم ما قبلها ، فإن الرهاوي يجعلها بين بين ، الآخرون يقلبونها واوا مكسورة (٧).
قرأ الكسائي : (طُغْيانِهِمْ) و (آذانِهِمْ) و (آذانِنا) بالإمالة (٨).
قرأ إسماعيل : (اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ) بتخفيف ضمة الواو حيث كان.
قرأ أبو عمرو والكسائي ورويس : (الْكافِرِينَ) بالإمالة إذا كان جمعا سالما في الخفض والنصب.
__________________
(١) المؤمنون : ٤٤.
(٢) يوسف : ٧٦.
(٣) البقرة : ١٣٣.
(٤) آل عمران : ١٣ ، والنور : ٤٥ ، وفاطر : ١.
(٥) وتليينها عندهم أن تجعل في الضرب الثاني والرابع بين بين أي بين الهمزة والياء ، وفي الأول تبدل واوا محضة ، وفي الثالثة ياء كذلك ، واختلف القراء في الضرب الخامس فذهب بعضهم إلى أنها تبدل واوا خالصة مكسورة ، وهذا مذهب جمهور القراء.
انظر النشر : (٢ / ٨ ـ ١٢) ، والإتحاف : ٥٢ ، ٥٣.
(٦) أي : انكسر ما قبلها.
(٧) ذكرت الأمثلة في الأضرب الخمسة.
(٨) انظر النشر : (٢ / ١٨٢) ، (وآذانِهِمْ) [البقرة : ١٩] (وآذانِنا) [فصلت : ٥].