كل نص محقق بحاجة إلى مقدمة تشكل الباب الذي يمكن الدخول منه ، لأن البيوت لا تدخل إلّا من أبوابها ، كما أن هذا النص بحاجة إلى فهارس لمفردات مضامينه من آيات قرآنية ، وشواهد نبوية ، وأسماء أعلام ، وأماكن ، ومفاهيم ، مما ييسر للقارىء أولا وللباحث ثانيا الاستفادة الأكبر من هذا النص. إن منهجية التحقيق التي تقوم على وضع مقدمات النص وفهارسه ، تجعل من التحقيق عملا علميا مفيدا.
وإذا كانت هذه هي المنهجية التي سنعتمدها في تحقيق كتاب «الإسلام والتناسخ ، أو إبطال التناسخ» فإن الكتاب المحقق سيكون مشتملا على قسمين اثنين متكاملين :
ـ القسم الأوّل : ويتعلق بتقديم المؤلف والموضوع والمخطوط ، وهذا ما نسميه بمقدمة التحقيق وتشتمل على القضايا التالية :
ـ خطة التقديم.
ـ سيرة المؤلف.
ـ تطور مسألة التناسخ وأنواعه في تاريخ الفكر البشري قبل الإسلام ومع الإسلام.