ترددا لا نهاية له
دائم الأدوار. كما تقدم نقله عن الحرنانية من الصابئة.
أقول
: هذا القول يلزم
فيه القول بإنكار المعاد ـ والعياذ بالله ـ ويلزم منه أيضا أن تكون النفس جسما
وليست جوهرا مجردا وهو باطل لأنها جوهر مجرد كما حقق في محله ، ومع ذلك هو قول
باطل ، لأن انتقال الصور والأجسام المنطبعة والحالّة في الأجسام ممتنع لفسادها
بفساد ما كانت فيه فلا يمكن عودها إلى جسم آخر.
وقال به يوزاسف
التناسخي الذي قيل إنه هو الذي شرّع دين الصابئة لطهمورث الملك. وقال به قبله
حكماء بابل وفارس .
وقال به جماعة من
الصيامية ، وهم قوم كانوا يمسكون عن طيبات الرزق وتوجهوا في عبادتهم إلى النيران
تعظيما لها وأمسكوا عن النكاح والذبائح .
__________________