صعيد المعتقدات
أيضا ، وهذا ما ظهر من خلال الاعتقاد بقضية التناسخ ، وأخذا بهذا المعتقد فقد كان
المصريون يضعون في قبور موتاهم أدوات الزينة ، وأدوات الحرب ، ليستعملها الإنسان
في حياته الثانية بعد الموت ، لأن الموت عندهم كان يعني رقدة الجسد في القبر ،
منتظرا عودة الروح إليه لترتدي مجددا جسدها الفاني ، وقد جاء اهتمام الفراعنة
بالتحنيط ظاهرة تؤكد هذا الانتظار ، كما كان بناء الأهرامات لا يحقق هدفا معماريا
فقط بمقدار تحقيقه هدف عقيدتهم بحياة الإنسان بعد الموت .
إلّا أن الاعتقاد
بالتناسخ كان حجر الزاوية في الديانة الهندوسية أو البراهمانية ، فمن لا يعتقد به
يعتبر خارجا عن هذا الديانة ، كما شهادة لا إله إلّا الله ، محمد رسول الله ، في
الإسلام ، كذلك التناسخ في البراهمانية ، ويتلخص الاعتقاد بهذه الفكرة بالقول إن
نفس الإنسان تنتقل من حياة إلى حياة أخرى أحسن أو أسوأ بحسب مؤهلات الفرد وأعماله .
__________________