مثلها في آن حصوله للنفس كما سيأتي بيانه في المقدمة الثالثة.
__________________
٢ ـ ولا بد من أن يكون موضوع الحركة قارا فلا تتحقق في غير القار ، والحركة في القار آنيّة الوجود في الذي له وجود دفعي ، ومن فرد إلى فرد في آن غير آن الأول فيما يكون وجوده في مدة ، كالتغير في الطعم إلى مرحلة النضوج مثلا.
٣ ـ المقولات التي تقع فيها الحركة هي : مقولة الكم كالنمو والذبول كما أشرنا إليه آنفا ، ومقولة الكيف كحركة الجسم في الألوان من نوع إلى نوع أو صنف أو فرد إلى آخر كما أشرنا إليه ، ومقولة الوضع كانتقال الجسم من هيئة إلى أخرى كالانتقال من القيام إلى القعود مثلا ، ومقولة الأين كانتقال الجسم من مكان إلى آخر على سبيل التدرج.
٤ ـ أعراض الجوهر الذاتية كالطعوم والألوان ، والنمو والذبول ، والبرودة والتسخن وصفاته ، تتبعه في التبدل والتدرج نحو الاكتمال ، وفي السكون ، ولا يمكن أن لا تكون تابعة له في ذلك ، وإلّا لزم بقاء العرض بلا موضوع وهو محال بعد أن كان العرض لا يستقل في الوجود ، ولا وجود له غير وجود معروضه.
٥ ـ موضوع الحركة هو الهيولى ـ وهي المادة أو القوة القابلة لتلبسها بالصورة الجسمية والنوعية ـ في الحركة الجوهرية والكمية ، والجسم في بقية المقولات ، فموضوع الحركة هو الهيولى أو الجسم وما فيه الحركة هو خصوصيات مقادير الموضوع المعينة.
٦ ـ والحركة في المقولات متفق عليها عند الفلاسفة ، وإنما الخلاف في الحركة الجوهرية أعني طبيعة الجوهر ، وصورته ـ