بإسناده عن عبد الله بن الفضل قال قلت لأبي عبد الله (ع) : قول الله عزوجل : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) (١) قال (ع) : «إن أولئك مسخوا ثلاثة أيام ، ثم ماتوا ولم يتناسلوا ، وإن القردة اليوم مثل أولئك وكذلك الخنزير وسائر المسوخ ما وجد منها اليوم من شيء فهو مثله ، لا يحل أن يؤكل لحمه الحديث».
وروى في عيون أخبار الرضا (ع) بإسناده عن علي بن محمد بن الجهم قال : سمعت المأمون يسأل الرضا علي بن موسى (ع) ، عما يرويه الناس من أمر الزهرة ، وإنها كانت امرأة فتن بها هاروت وماروت ،
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية : ٦٥ ، وردت في قوم من اليهود أمرهم بترك الصيد في السبت فعصوا الله تعالى فمسخهم قردة عقوبة لهم ، قال في (مجمع البيان) قال ابن عباس : فمسخهم الله عقوبة لهم ، وكانوا يتعاوون ، وبقوا ثلاثة أيام لم يأكلوا ولم يشربوا ولم يتناسلوا ، ثم أهلكهم الله ، وجاءت ريح فهبت بهم وألقتهم في الماء ، وما مسخ الله أمة إلّا أهلكها».
وهذه الأمة الممسوخة المذكورة في هذه الآية من بلد على شاطئ البحر اسمها (ايلة) كما روي عن أبي جعفر (ع) على ما ذكره في مجمع البيان ، وكما يشير إليه قوله تعالى في سورة الأعراف ، الآية : ١٦٣ ، فراجع تفسيرها ، والشباب مسخهم قردة والشيوخ خنازير كما فى تفسير الآية ٦٠ من سورة المائدة.