في هذا الشكّ بخصوصه ، وأخبار الاحتياط خاليةٌ منهما ، والأصل يقتضي العدم.
«وفي رواية إسحاق بن عمّار عن الصادق عليه السلام : «إذا ذهب وهمك إلى التمام ابدأ في كلّ صلاةٍ فاسجد سجدتي السهو»» (١) فتصلح دليلاً لهما؛ لتضمّنها مطلوبهما.
«وحملت» هذه الرواية «على الندب».
وفيه نظرٌ؛ لأنّ الأمر حقيقةٌ في الوجوب ، وغيرُها من الأخبار لم يتعرّض لنفي السجود ، فلا منافاة بينهما إذا اشتملت على زيادة ، مع أنّها غير منافيةٍ لجبر الصلاة؛ لاحتمال النقص ، فإنّ الظنّ بالتمام لا يمنع النقص ، بخلاف ظنّ النقصان ، فإنّ الحكم بالإكمال جابر. نعم ، يمكن ردّها من حيث السند (٢).
____________________
١) الوسائل ٥ : ٣١٧ ، الباب ٧ من أبواب الخلل ، الحديث ٢.
٢) فإنّ إسحاق بن عمّار فطحيّ ، وفي طريقها محمّد بن يحيى المعاذي وهو مضعَّف ، ومحمّد بن خالد الطيالسي ولا نصّ عليه بمدح ، وسيف بن عميرة وقد ضعّفه بعضهم. المناهج السويّة : ٣١٧. وانظر المسالك ١٥ : ٤٥٢.