عُرْفَةُ المُصْرم : وهو القاطع لأن الصّرم القطع.
عُرفَةُ مَنعِج : النّعج : السمين ، ومنعج : الموضع ، قال جحدر اللّص :
تربّعن غولا فالرّجام فمنعجا |
|
فعرفته فالميث ميث نضاد |
عُرفَةُ نِبَاطٍ : جمع نبط ، وهو الماء الذي يخرج من قعر البئر إذا حفرت ، وقد نبط ماؤها.
عُرْفَةُ : غير مضافة في قول ذي الرمة حيث قال :
أقول لدهناويّة عوهج جرت |
|
لنا بين أعلى عرفة فالصرائم |
عَرْقَبَةُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح القاف وبعدها باء موحدة : موضع جاء ذكره في الأخبار.
العِرْقَانِ : عرقا البصرة : وهما عرق ناهق وعرق ثادق ، وقد شرح أمرهما في عرق ناهق.
عِرْقُ ثادِق : والثدق والثادق الندى الظاهر : وهو أحد عرقي البصرة ، وقد شرح في عرق ناهق.
عِرْقُ ناهِق : أما عرق ، بكسر أوله : أحد أعراق الحائط ، يقال : وقع الحائط بعرق أو عرقين ، فالعرق الأصل فيما نذكره كله ان العراق في كلام العرب هو الأرض السبخة التي تنبت الطرفاء وشبهه في قول النبي ، صلّى الله عليه وسلّم : من أحيا أرضا ميتة فهي له وليس لعرق ظالم حق ، والعرق الظالم : أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا أو يحدث فيها شيئا ليستوعب به الأرض ، فلم يجعل له النبي ، صلّى الله عليه وسلّم ، به شيئا وأمره بقطع غراسه ونقض بنائه وتفريغه لمالكه ، وأما ناهق فهو صفة الحمار المصوت ، والنهق : جرجير البرّ ، ويجوز أن يقال : بلد ناهق إذا كثر فيه هذا النبت. وروى السكري عن أبي سعيد المعلم مولى لهم قال : كان العرقان عرقا البصرة محميين ، وهما عرق ناهق وعرق ثادق ، لإبل السلطان وللهوافي أي الضوالّ ، وعرق ناهق يحمى لأهل البصرة خاصة ، وذلك أنه لم يكن لذلك الزمان كراء وكان من حجّ إنما يحجّ على ظهره وملكه فكان من نوى الحجّ أصدر إبله إلى ناهق إلى أن يجيء وقت الحجّ ، وقال شظاظ الضبّي وكان لصّا متعالما :
من مبلغ الفتيان عني رسالة |
|
فلا يهلكوا فقرا على عرق ناهق |
فإنّ به صيدا غزيرا وهجمة |
|
نجائب لم ينتجن قبل المراهق |
نجيبة ضبّاط يكون بغاؤه |
|
دعاء وقد جاوزن عرض السمالق |
العِرْق : بكسر أوله ، وقد ذكر في عرق ناهق اشتقاقه ، وعرق الشجر معروف ، ومنه العريق من الخيل : له عرق كريم ، والعرق : واد لبني حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم ، قال جرير :
يا أمّ عثمان إن الحبّ من عرض |
|
يصبي الحليم ويبكي العين أحيانا |
كيف التلاقي ولا بالقيظ محضركم |
|
منّا قريبا ، ولا مبداك مبدانا؟ |
نهوى ثرى العرق ، إذ لم نلق بعدكم |
|
كالعرق عرقا ولا السّلّان سلّانا |
ما أحدث الدهر مما تعلمين لكم |
|
للحبل صرما ولا للعهد نسيانا |
أبدّل الليل لا تسري كواكبه ، |
|
أم طال حتى حسبت النجم حيرانا؟ |
وذات عرق : مهلّ أهل العراق وهو الحدّ بين نجد وتهامة ، وقيل : عرق جبل بطريق مكة ومنه