الغُمَيْم : تصغير الغمّ ، هكذا ذكره نصر بتخفيف الياء ، وقال : واد في ديار حنظلة من بني تميم ، وقال شبيب بن البرصاء :
ألم تر أن الحيّ فرّق بينهم |
|
نوى بين صحراء الغميم لجوج |
نوى شطبتهم عن هوانا وهيّجت |
|
لنا طربا ، إن الخطوب تهيج |
فأصبح مسرورا ببينك معجب |
|
وباك له عند الديار نشيج |
الغُمَيِّمُ : تصغير الغميم بمعنى المغموم كما تقدّم ، أو تصغير الغميم الكلأ الأخضر الذي تحت اليابس فلم يذكره نصر ، فإما أن يكون صحّف الذي ذكر عنه قبله فاني لم أجده لغيره ، أو لم يظفر بهذا المشدّد فانه صحيح جاء في أشعارهم ، وقد قيل :
لليلى بالغميّم ضوء نار |
|
يلوح كأنه الشّعرى العبور |
وقال السكّري : الغميّم ماء لبني سعد ، ذكر ذلك في شرح قول جرير :
يا صاحبيّ هل الصباح منير ، |
|
أم هل للوم عواذلي تفتير؟ |
إنّا نكلّف بالغميّم حاجة |
|
نهيا حمامة دونها وجفير |
ليت الزمان لنا يعود بيسره ، |
|
إن اليسير بذا الزمان عسير |
وقال مالك بن الرّيب :
رأيت ، وقد أتى بحران دوني |
|
ليلى بالغميّم ، ضوء نار |
إذا ما قلت قد خمدت زهاها |
|
عصيّ الزّند والعصف السّواري |
باب الغين والنون وما يليهما
الغَنَاء : بالفتح ، والمدّ ، قال أبو منصور : الغناء ، بفتح الغين والمد ، الإجزاء والكفاية ، يقال : رجل مغن أي مجز كاف ، وأما الغناء ، بالكسر والمد :
فهو الصوت المطرب ، وأما الغنى من المال فهو بالكسر والقصر ، ورمل الغناء ، مفتوح الأول ممدود ، في شعر الراعي رواية ثعلب مقروءة عليه :
لها غضون وأرداف ينوء بها |
|
رمل الغناء وأعلى متنها رود |
وبكسر الغين قال ذو الرمة :
تنطّقن من رمل الغناء وعلّقت |
|
بأعناق أدمان الظباء القلائد |
أي اتخذن من رمل الغناء أعجازا كالكثبان وكأن أعناقهن أعناق الظباء ، وقال أبو وجزة :
وما أنت امّا أمّ عثمان بعد ما |
|
حبا لك من رمل الغناء خدود |
غَنّاجُ : بالفتح ثم التشديد ، وآخره جيم : بليدة بنواحي الشاش.
غَنَادَوْسْت : بالفتح ثم التخفيف ، ودال مهملة ، وواو ساكنة ، وسين مهملة ساكنة ، وتاء مثناة من فوق : من قرى سرخس.
غِنَاظٌ : بكسر أوله ، وآخره ظاء معجمة ، والغنظ الهمّ اللازم : وهو موضع باليمامة فيه روضة ، قال بعضهم :
وإن تك عن روض الغناظ معاصما |
|
تغضّ بها سور يخاف انقصامها |
غُنْثُرُ : بالضم ثم السكون ، وثاء مثلثة مضمومة ، وما أظنها إلا عجمية : وهو واد بين حمص وسلمية بالشام