أميّة الكوفي وأحمد بن عبد الرحمن بن البحتري الدّقّاق المعروف بالوليّ ، وقال : الوليّ هذا هو من فامية وكان يلقّب فيلا لعظم خلقته ، توفي سنة ٢٨٧ ، وقرأ على عمرو بن الصّبّاح في سنة ٢١٨ ، وقال غيره : ٢٢٠ ، ومات عمرو هذا سنة ٢٢١ ، وكان يتولى فامية رجل كرديّ يقال له أبو الحجر المؤمل بن المصبّح نحو أربعين سنة من قبل الخليفة ، فلما حضر القرمطيّ في سنة ٢٩٠ بالشام مال إليه وأغراه بأهل المعرّة حتى قتلهم قتلا ذريعا ، فلما قتل القرمطيّ أسرى إلى هذا الكردي إبراهيم وأنجو ابنا يوسف القصصي فأوقعا به فهرب منهما حتى ألقى نفسه في بحيرة أفامية فأقام بها أيّاما وقتل ابنه ، فقال فيه بعض شعراء المعرّة :
توهّم الحرب شطرنجا يقلّبها |
|
للقمر ينقل منه الرّخّ والشّاها |
جازت هزيمته أنهار فامية |
|
إلى البحيرة حتى غطّ في ماها |
فامِينُ : بالميم مكسورة ، وياء مثناة من تحت ، ونون : من قرى بخارى.
فَأوٌ : بعد الفاء همزة ساكنة ثم واو صحيحة ، قال أبو عبيد : الفأو ما بين الجبلين ، قال ذو الرّمّة :
حتى انفأ الفأو عن أعناقها سحّرا
انفأ : انكشف ، قال الأزهري : الفأو في بيت ذي الرّمّة طريق بين قارتين بناحية الدّوّ بينهما فجّ واسع يقال له فأو الرّيّان ، وقد مررت به ،
فَاوُ : بسكون الألف ، والواو صحيحة معرّبه ، كلمة قبطية : قرية بالصعيد شرقي النيل في البرّ تعرف بابن شاكر أمير من أمراء العرب ، وفيها دير أبي بخوم ، وبالصعيد أخرى يقال لها قاو ، بالقاف ، ذكرت في موضعها.
فَاوَةُ : من مخاليف الطائف.
فَايَا : كورة بين منبج وحلب كبيرة وهي من أعمال منبج في جهة قبلتها قرب وادي بطنان ولها قرى عامرة فيها بساتين ومياه جارية ، ينسب إليها القاضي أبو المعالي رافع بن عبد الله بن نصر بن سلمان الحنفي الفايائي ، سمع البرهان أبا الحسن عليّ بن محمد البلخي الحنفي ، سمع منه عبد القادر الرّهاوي وروى عنه.
الفائحَةُ : من نواحي اليمامة ، وهو سهل حزن.
فَائِدٌ : بعد الألف ياء مهموزة ، ودال مهملة ، يجوز أن يكون من قولهم : فأدت الصيد أفأده فأدا إذا أصبت فؤاده فأنا فائده ، وفأدت الخبز أفأده إذا خبزته في الملّة وأنا فائد ، وفائد : اسم جبل في طريق مكة سمي باسم رجل يقال له فائد ، ذكرت قصّته في أجإ من هذا الكتاب.
فائِشٌ : بعد الألف ياء مهموزة ، يقال : جاءوا يتفايشون أي يتفاخرون ، وفائش : واد في أرض اليمن وبه سمي سلامة بن يزيد بن عريب بن تريم بن مرثد الحميري ذا فائش ، وكان هذا الوادي له أو لأبيه ، والله الموفق للصواب.
باب الفاء والباء وما يليهما
فُبٌّ : بالضم ثم التشديد : موضع بالكوفة ، وقيل : بطن من همدان ، ينسب إليها سعدان بن بشر الفبّيّ ، وقيل : اسمه سعيد وسعدان لقب ، والله أعلم.
باب الفاء والتاء وما يليهما
الفُتَاتُ : من نواحي مراد ، قال كعب بن الحارث المرادي : ألم تربع على طلل الفتات فتقضي ما استطعت من البتات؟