١٤٧٥. أنساب الأشراف عن أبي وائل شقيق بن سلمة : قالَ عَلِيٌّ عليهالسلام عَلَى المِنبَرِ : نَشَدتُ اللّه رَجُلاً سَمِعَ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله يَقولُ يَومَ غَديرِ خُمٍّ : «اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ» ، إلاّ قامَ فَشَهِدَ ـ وتَحتَ المِنبَرِ أنَسُ بنُ مالِكٍ ، وَالبَراءُ بنُ عازِبٍ ، وجَريُر بنُ عَبدِ اللّه ـ فَأَعادَها فَلَم يُجِبهُ أحَدٌ.
فَقالَ : اللّهُمَّ مَن كَتَمَ هذِهِ الشَّهادَةَ وهُوَ يَعرِفُها ، فَلا تُخرِجهُ مِنَ الدُّنيا حَتّى تَجعَلَ بِهِ آيَةً يُعرَفُ بِها.
قالَ : فَبَرِصَ أنَسٌ ، وعَمِيَ البَراءُ ، ورَجَعَ جَريرٌ أعرابِيّا بَعدَ هِجرَتِهِ ، فَأَتَى السَّراةَ ١ فَماتَ في بَيتِ اُمِّهِ بِالسَّراةِ. ٢
١٤٧٦. الخصال عن جابر الأنصاري : خَطَبَنا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهالسلام ، فَحَمِدَ اللّه وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ قُدّامَ مِنبَرِكُم هذا أربَعَةُ رَهطٍ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله ، مِنهُم أنَسُ ابنُ مالِكٍ ، وَالبَراءُ بنُ عازِبٍ ، وَالأَشعَثُ بنُ قَيسٍ الكِندِيُّ ، وخالِدُ بنُ يزَيدَ البَجَلِيُّ.
ثُمَّ أقبَلَ عَلى أنَسٍ فَقالَ : يا أنَسُ ، إن كُنتَ سَمِعتَ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَولاهُ» ، ثُمَّ لَم تَشهَد لِيَ اليَومَ بِالوِلايَةِ فَلا أماتَكَ اللّه حَتّى يَبتَلِيَكَ بِبَرَصٍ لا تُغَطّيهِ العِمامَةُ.
وأمّا أنتَ يا أشعَثُ ، فَإِن كُنتَ سَمِعتَ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَولاهُ» ، ثُمَّ لَم تَشهَد لِيَ اليَومَ بِالوِلايَةِ ، فَلا أماتَكَ اللّه حَتّى يَذهَبَ بِكَريمَتَيكَ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. قال الأصمعي : السراة : الجبل الذي فيه طرف الطائف إلى بلاد أرمينية. وفي كتاب الحازمي : السراة : الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ولها سعة (معجم البلدان : ج ٣ ص ٢٠٤). وفي بحار الأنوار : «الشراة». والشَّراة : جبل شامخ عن يسار عسفان وبه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك عسفان مرتفعة جدّا (معجم البلدان : ج ٣ ص ٣٣١).
٢. أنساب الأشراف : ج ٢ ص ٣٨٦ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٧ ص ١٩٧ ح ٨١.