وأمّا أنتَ يا خالِدَ بنَ يَزيدَ ، فَإِن كُنتَ سَمِعتَ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ» ، ثُمَّ لَم تَشهَد لِيَ اليَومَ بِالوِلايَةِ ، فَلا أماتَكَ اللّه إلاّ ميتَةً جاهِلِيَّةً.
وأمّا أنتَ يا بَراءَ بنَ عازِبٍ ، فَإِن كُنتَ سَمِعتَ رسَولَ اللّه صلىاللهعليهوآله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ» ، ثُمَّ لَم تَشهَد لِيَ اليَومَ بِالوِلايَةِ ، فَلا أماتَكَ اللّه إلاّ حَيثُ هاجَرتَ مِنهُ.
قالَ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّه الأَنصارِيُّ : وَاللّه لَقَد رَأَيتُ أنَسَ بنَ مالِكٍ وقَدِ ابتُلِيَ بِبَرَصٍ يُغَطّيهِ بِالعِمامَةِ فَما تَستُرُهُ. ولَقَد رَأَيتُ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ وقَد ذَهَبَت كَريمَتاهُ وهُوَ يَقولُ : الحَمدُ للّه الَّذي جَعَلَ دُعاءَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عَلَيَّ بِالعَمى فِي الدُّنيا ولَم يَدعُ عَلَيَّ بِالعَذابِ فِي الآخِرَةِ فَاُعَذَّبَ. وأمّا خالِدُ بنُ يَزيدَ فَإِنَّهُ ماتَ فَأَرادَ أهلُهُ أن يَدفِنوهُ وحُفِرَ لَهُ في مَنزِلِهِ فَدُفِنَ ، فَسَمِعَت بِذلِكَ كِندَةُ فَجاءَت بِالخَيلِ وَالإِبِلِ فَعَقَرَتها عَلى بابِ مَنزِلِهِ فَماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً. وأمَّا البَراءُ بنُ عازِبٍ فَإِنَّهُ وَلاّهُ مُعاوِيَةُ اليَمَنَ فَماتَ بِها ، ومِنها كانَ هاجَرَ. ١
١٤٧٧. الإرشاد عن طلحة بن عميرة : نَشَدَ عَلِيٌّ عليهالسلام النّاسَ في قَولِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ» ، فَشَهِدَ اثنا عَشَرَ رَجُلاً مِنَ الأَنصارِ ، وأنَسُ بنُ مالِكٍ فِي القَومِ لَم يَشهَد.
فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليهالسلام يا أنَسُ! قالَ : لَبَّيكَ. قالَ : ما يَمنَعُكَ أن تَشهَدَ وقَد سَمِعتَ ما سَمِعوا؟ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، كَبِرتُ ونَسيتُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الخصال : ص ٢١٩ ح ٤٤ ، الأمالي للصدوق : ص ١٨٤ ح ١٩٠ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ٢٧٩ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٤١ ص ٢٠٦ ح ٢٣.