الفَصلُ الثّالِثُ :
إجابة الدّعاء
البابُ الأَوَّلُ :
تأكيد الوعد بالإجابة
١ / ١
الدُّعاءُ بابُ الإِجابَةِ
الكتاب
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ١. ٢
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. البقرة : ١٨٦.
٢. قال العلاّمة الطباطبائي قدسسره : أحسن بيان لما اشتمل عليه من المضمون ، وأرقّ اُسلوب وأجمله ؛ فقد وضع أساسه على التكلّم وحده دون الغيبة ونحوها ، وفيه دلالة على كمال العناية بالأمر ، ثمّ قوله : «عِبَادِى» ـ ولم يقل : الناس وما أشبهه ـ يزيد في هذه العناية ، ثمّ حذف الواسطة في الجواب حيث قال : «فَإِنِّى قَرِيبٌ» ولم يقل : فقل إنّه قريب ، ثمّ التأكيد بإنّ ، ثمّ الإتيان بالصفة دون الفعل الدالّ على القرب ليدلّ على ثبوت القرب ودوامه ، ثمّ الدلالة على تجدّد الإجابة واستمرارها حيث أتى بالفعل المضارع الدالّ عليهما ، ثمّ تقييده الجواب أعني قوله : «أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ» بقوله : «إِذَا دَعَانِ» ، وهذا القيد لا يزيد على قوله : «دَعْوَةَ الدَّاعِ» المقيّد به شيئا بل هو عينه ، وفيه دلالة على أنّ دعوة الداع مجابة من غير شرط وقيد كقوله