أعدائِهِ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا عليهالسلام ، فَدَعا عَلَيهِ وقالَ لِأَصحابِهِ : اِرفَعوا أيدِيَكُم فَادعوا عَلَيهِ ، فَدَعا عَلَيهِ عَلِيٌّ عليهالسلام وأمَّنَ أصحابُهُ.
قالَ أبُو الصَّلتِ التَّيمِيُّ : فَقالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : اللّهُمَّ إنَّ يَزيدَ بنَ حُجَيَّةَ هَرَبَ بِمالِ المُسلِمينَ ، ولَحِقَ بِالقَومِ الفاسِقينَ ، فَاكفِنا مَكرَهُ وكَيدَهُ ، وَاجزِهِ جَزاءَ الظّالِمينَ. ١
٦ / ٧
مَن كَتَمَ حَديثَ الوِلايَةِ ٢
١٤٧٤. أُسد الغابة عن أبي إسحاق : حَدَّثَني مَن لا اُحصي أنَّ عَلِيّا عليهالسلام نَشَدَ النّاسَ فِي الرَّحبَةِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من بيت المال وطالبه الإمام بذلك فأنكره فحسبه الإمام ، ففرّ من محبسه والتحق بمعاوية في عدد كثير من قومه. وشهد على حجر بن عدي حين أراد معاوية قتله (شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ٢٦٢ وج ٤ ص ٨٥ ، الغارات : ج ٢ ص ٥٢٥ ـ ٥٢٨ ، شرح الأخبار : ج ٢ ص ٩٦ ، قاموس الرجال : ج ٢ ، ص ٩٦ ، موسوعة الإمام عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام : ج ١٢ ص ٣٢٨).
١. الغارات : ج ٢ ص ٥٢٨ ؛ تاريخ دمشق : ج ٦٥ ص ١٤٩ وفيه من «اللّهمّ إنّ ...» ، شرح نهج البلاغة : ج ٤ ص ٨٥.
٢. أ ـ أنس بن مالك
هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ ، أبو حمزة ، أهدته أُمّه لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله كي يخدمه ، فخدم النبيّ صلىاللهعليهوآله عشر سنين ، كان له حين وفات النبيّ صلىاللهعليهوآله عشرين سنة. خرج مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله إلى بدر وهو غلام يخدمه ، وشهد الحديبيّة والحجّ والفتح الأعظم وحنينا والطائف. بعد إنشاء البصرة انتقل إليها في أيّام عمر ابن الخطّاب. كان آخر أصحاب النبيّ بالبصرة. مات سنة ٩٠ ه أو ما بعدها إلى سنة ٩٥ ه (أُسدالغابة : ج ١ ص ٢٩٤ ، الإصابة : ج ١ ص ٢٧٥ الرقم ٢٧٧ ، تهذيب التهذيب : ج ١ ص ٣٢٩). ب ـ البراء بن عازب
هو البراء بن عازب بن الحارث الخزرجيّ الأنصاريّ ، أبو عمرو أو أبو عمارة. أسلم صغيرا وغزا مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله خمس عشرة غزوة ، أوّلها غزوة الخندق ونزل الكوفة بعدها. شهد مع أميرالمؤمنين عليهالسلام الجمل وصفّين والنهروان ، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى ، وكان في زمن عثمان أميرا على الريّ سنة ٢٤ ه ، وعاش إلى أيّام مصعب بن الزبير واعتزل الأعمال ، ومات سنة ٧١ أو ٧٢ ه (أُسدالغابة : ج ١ ص ٣٦٢ ـ ـ